« الفيس» مع بوتفليقة لعهدة رابعة.. بشرط

    لو كان بوتفليقة مريضا لما ترشح.. والمقاطعة مرفوضة عندنا

 اشترط قياديون سابقون في الجبهة الإسلامية للإنقاد المحظورة، على المترشح عبد العزيز بوتفليقة، توسيع ميثاق المصالحة الوطنية وتطبيق العفو الشامل، بالإضافة إلى طي جميع صفحات الماضي، لدعمه ومساندته في رئاسيات أفريل 2014، مشيرين إلى أن سبيل المقاطعة لن يأتي بأي صالح للوطن  .قال القيادي السابق في «الفيس» المحظور، الشيخ الهاشمي سحنومي، في تصريح خص به “النهار”، إن مجموعة كبيرة من القياديين السابقين في الجبهة الاسلامية للإنقاد، ينوون دعم المترشح عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 17 أفريل 2014، لعهدة رئاسية رابعة، شريطة التزامه ببعض الشروط والتي تتضمن «توسيعا وتطبيقا فعليا وصارما لقانون المصالحة الوطنية وتطبيقة بشكل جدري ومرحلي للعفو الشامل عن جميع القضايا التي مرت بها الجزائر طيلة الفترة الماضية». وأضاف سحنوني، إن مجموعة من قياديي وزعماء وقواعد الفيس، تنتظر من بوتفليقة إدراج هذه الشروط ضمن برنامجه الانتخابي ويتعهد بتطبيقه، للانضمام إلى زمرة مسانديه في عهدته الرئاسية، رافضا التطرق إلى الأسماء التي تتبنى هذا الخيار، وقال إنه سيكون هناك بيان في وقته يحمل جميع التفاصيل بما فيها الأسماء. وأضاف الشيخ سحنوني، إن لجوء المترشح عبد العزيز بوتفليقة إلى المشاركة في رئاسيات أفريل 2014، يثبت عدم عجزه عن تولي زمام الحكم مستقبلا، مؤكدا أنه بحكم معرفته للرئيس بوتفليقة وشخصيته والكاريزما الفكرية التي يتمتع بها، يستبعد تماما دخوله المعترك وهو غير قادر على ذلك، كاشفا أن كل من يعرف بوتفليقة يعلم جيدا أنه لن يغامر بمثل هذه الخرجة الهامة في تاريخ ومستقبل البلاد، إذا كان عاجزا أو غير قادر أو بعيدا عن ما يجري حوله. القيادي السابق في «الفيس»، قال  إن خيار المقاطعة الذي يراه بعض السياسيين مرفوض لدى هذه المجموعة من الجبهة الإسلامية للانقاد، مشيرا إلى أنه شخصيا عبّر في الكثير من المرات بأن هذا الأمر غير مجد ولن يعود على الجزائر بأي نفع أو فائدة، بقدر ما ينعكس عليها سلبا في الشؤون السياسية والاقتصادية وغيرها، مؤكدا أن المشاركة هي االديمقراطية بعينها، والتي من خلالها نقبل أو نرفض أي مترشح، لكن المقاطعة تعني أمورا أخرى تتعلق بعدم وجود رأي.