إعــــلانات

القرآن شفاء للهموم

القرآن شفاء للهموم

من أسباب السعادة وانشراح الصدر قراءة كتاب الله سبحانه وتعالى بتدبّر وتمعّن وتأمّل، فإنّ الله وصف كتابه بأنه هدىً ونور وشفاء لما في الصدور، ووصفه بأنه رحمة حيث قال في مخكم التّنزيل: “قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ” وقال: “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا” وقال: “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا” وقال أيضا: ” كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ”، وقال أحد الصالحين: أحسست بغمٍّ لا يعلمه إلّا الله وبهمّ مقيم، فأخذت المصحف وبقيت أتلو، فزال عنّي هذا الغمّ، وأبدلني الله سروراً وحبوراً مكان ذلك الكدر، يقول عزّ وجلّ: “إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ” وقال: “يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ”، فاعلم عزيزي القارئ أنّ مصحفك أنيسك، وعملك هوايتك، واعلم أنّ الشّدائد مهما عظُمت تفتح الأسماع والأبصار، وتُحيي القلب وتردع النفس وتُذكّر العبد، وتزيد الثّواب، وعش مع القرآن حفظاً وتلاوةً وسماعاً وتدبّراً فإنّه من أعظم العلاج لطرد الهمّ.

رابط دائم : https://nhar.tv/2hfMQ