القصـــة الكاملـــة لحجـــز الهيرويــن بحــوزة مهندسة دولة ومتزوجة في حسين داي

المتهمة من باينام كانت رفقة مجوهراتي وخباز من أبناء حيها
الشرطة ضبطت بحوزة الموقوفين 21 غراما من الهيروين والتحقيقات قادت إلى 3 أفارقة ينشطون تحت غطاء العمل الخيري
تمكنت مصالح الأمن من القبض على عصابة متكونة من 3 رعايا أفارقة من جنسية مالية تورطوا رفقة مهندسة دولة ومجوهراتي و«خباز»، ينحدرون من منطقة باينام بالعاصمة في قضية مخدرات.
ملخص القضية التي عالجتها محكمة حسين داي بالعاصمة، تمثل في قيام مهندسة دولة ومجوهراتي وخبار بالتوجه من باينام إلى منطقة حسين داي بالعاصمة لاقتناء مخدرات صلبة من نوع «الهيروين»، ليقوم بارون مخدرات من جنسية مالية يدعى «حسان» بتزويدهم بها، حيث منحهم 21 غراما من الهيروين مقابل مبلغ 8 ملايين سنتيم.
وقبل تلك الأثناء، كانت مصالح الشرطة قد تلقت بلاغا حول قيام مشتبه فيه يدعى «م.ي» بترويج المخدرات على مستوى محطة وقود في حسين داي بعدما اقتناها من رعية إفريقية تدعى «ماما فاطمة أتا»، كانت تنشط رفقة شبكة أفارقة مختصة في ترويج المخدرات تحت غطاء العمل الجمعوي الخيري لفائدة اللاجئين الأفارقة.
إثر ذلك، تم ترصد المشتبه فيه، ليتم في يوم 22 نوفمبر الماضي، توقيفه عندما كان على متن سيارة من نوع «بيجو 207» بيضاء اللون، حيث كان برفقة شخص آخر وامرأة.
وبعد تفتيش كل من كان على متن السيارة، اتضح أن المشتبه فيه «م.ي» كان يحوز على كمية من الهيروين، فيما كشف إخضاع المرأة واسمها «م.أمينة» التي كانت تقود السيارة للتفتيش، أن بحوزتها 15 قرصا من المؤثر العقلي «كيتيل» وقطعة من المخدرات. أما الشخص الثالث الذي كان على متن السيارة وهو المدعو «ج.سمير»، فقد قال إنه كان برفقة المتهمين لاقتناء 21 كبسولة هيروين بمبلغ 8 ملايين سنتيم من أجل الاستهلاك.
وبعد اقتياد الموقوفين الثلاثة للتحقيق، تبين أنهم من حي سكني واحد وأن المرأة التي كانت تقود السيارة هي مهندسة دولة، وفي هذا الإطار، قال المتهم الرئيسي وهو مجوهراتي بمنطقة باب الوادي خلال التحقيق، أنه يعرف المتهمة «أمينة» والمتهم الثاني بحكم أنهما من أبناء حي واحد.
وأنه بتاريخ الوقائع اتفق ثلاثتهم على جمع مبلغ 8 ملايين سنتيم من أجل اقتناء الهيروين من عند امرأة إفريقية تدعى «ماما فاطمة أتا»، هذه الأخيرة خلال مواجهتها أكدت أنها فعلا مولت المتهم بـ21 غراما زودها بها المدعو «حسان» وهو ورعية مالي كان على علاقة بزوجها المتواجد بالحبس.
وراحت المتهمة تشرح قصة لجوئها للإقامة بالجزائر هروبا من الحرب بمالي إلى غاية مرض ابنها الذي يستوجب إجراء عملية جراحية له.
أما المتهمة المهندسة المعمارية «أمينة» فقد قالت إنها متزوجة، وأنها دخلت دوامة الإدمان بالرغم من خضوعها للعلاج، وأنكرت علاقتها بالمتهمين الماثلين أمام المحكمة، غير أن القاضي واجهها بمحضر الشرطة، أين تم ضبط الجميع على متن مركبتها، وأنها هي من أصرت على مرافقتهم من أجل التأكد من أن يكون الهيروين سليما وغير مغشوش، غير أنها أنكرت كل هذا خلال المحاكمة.
ممثلو دفاع المتهمين وفي مرافعة قانونية، ركزوا على انعدام أركان المتاجرة، معترفين بإدمان موكليهم على المخدرات، مشددين على أنهم وقعوا ضحايا بارونات كبار يغرقون الجزائر بهذه السموم، وعليه وأمام ما تقدم من معطيات، التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا ضد المتهمين وغرامة مالية قدرها 500 ألف دج.