القصّة الكاملة لتوقيف قريب “ملياردير” مشهور متلبّسا بالرّشوة في الرّويبة

أفرجت محكمة الدّار البيضاء اليوم الثلاثاء، عن قريب الملياردير الجزائري المشهور بالاستثمار في مجال تركيب السيارات في الجزائر وخارجها.
وقرّرت المحكمة بعد ساعتين من المداولة بإدانة المتهم “خ. ي” الذي يشغل منصب رئيس مفتشية الضرائب ببرج الكيفان.
بـ18 حبسا موقوفة النفاذ، وغرامة بـ 50 ألف دينار، مع إعادة تكييف الوقائع إلى جنحة تلقي هديّة غير مستحقة.
وجاء الحكم بعدما التمس في حقه وكيل الجمهورية توقيع 3سنوات حبسا نافذا، عن تهمتي استغلال الوظيفة، وتلقي مزية غير مستحقة.
وحسب مصادر “النهار اونلاين” فإن تفجير الفضيحة التي عصفت بعائلة رجل الأعمال الجزائري.
جاء بعد شكوى تقدم بها مسير شركة أشغال البناء “دريم براضر” الكائن مقرها ببرج الكيفان المدعو “ب. م”.
أمام نيابة محكمة الدار البيضاء، بتاريخ 7 أوت المنصرم مفادها أن رئيس مديرية الضرائب “خ. ي”، طلب رشوة.
واستقبلت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني إرسالية بنفس اليوم، لأجل فتح تحقيق وأوقفت المشتبه فيه، مع سماع الممثلة القانونية لمدرية الضرائب.
ووجّه قاضي تحقيق تهمتي إساءة استغلال الوظيفة وتلقي مزية غير مستحقة للمتهم في13 أوت 2017، مع أمر بإيداعه رهن الحبس.
وتكشف الوثائق أن الضحية مسير لشركة شقيقه القاطن بفرنسا بموجب وكالة محررة بالقنصلية الجزائرية بفرنسا منذ ماي 2017.
وصرّح الشاكي أن المتهم بصفته رئيس مفتشية الضرائب زاره في الشركة وضرب له موعدا مع شقيقه لأجل ملاقاته بمقر المفتشية.
وفي اليوم الموالي استقبله المتهم،وبدأ في مساومته، مخبرا أيّاه أن الضّرائب التي يسدّدها غير كافية وانه سيراجعها منذ 2013 لتقييمها.
مطالبا إياه بتصريح إضافي لسنة 2016، برقم أعمال 500 مليون سنتيم وقبل مغادرته المكتب ترك له هاتفه الخاص.
وكشف الضحية أنه وبتنقله إلى قباضة الضرائب أشّر له المتهم على رقم أعماله ثم طلب منه رشوة.
بقيمة 5 آلاف أورو مقابل التكفل له بالمحضر،وإلغاء ضريبة 500 مليون.
لحظة الوقوع في الكمين
ونصب الضحية للمتهم كمين مع الدّرك الوطني بعد تسجيل مكالمة هاتفية من المتهم بتاريخ 5 أوت المنصرم،قائلا له” عمبالي نسيتني”؟.
ومكالمة اخرى يخبره فيها بأنه ألغى ضريبة 2016، والمقدرة بـ500 مليون سنتيم.
وقام الضحية بشراء مبلغ الرشوة “1500 أورو”، وقام بتصويره أمام فضيلة الأبحاث.
ومن هناك ضرب له موعدا بحي الموز بالمحمدية ثم استدرجه إلى غاية الرويبة بأمر من مصالح الدرك.
وسلّم الضّحية للمتهم المبلغ داخل ظرف في مقهى بعد دردشة خفيفة، وهناك ألقي عليه القبض متلبّسا بالجرم.
وتمسّك المتهم خلال محاكمته بإنكار ما نسب إليه من وقائع، مؤكدا أن القضية مفبركة ملتمسا تبرئة ذمّته.
ياسمينة دهيمي