إعــــلانات

الكرة أفيون الشعب الجزائري.. بدني يقشعر كلما سمعت النشيد الوطني وأتمنى مشاهدة زيدان لتحفيزنا في غرف تبديل الملابس

الكرة أفيون الشعب الجزائري.. بدني يقشعر كلما سمعت النشيد الوطني وأتمنى مشاهدة زيدان لتحفيزنا في غرف تبديل الملابس

 بعض الجنسيات في فرنسا أكثر احتراما من غيرهــــا.. ولـو كان صايفي يدعى صايفينيو لما انتهى به الأمر في إيستر

 تحدث مجيد بوڤرة، صخرة دفاع المنتخب الوطني الجزائري، عن الكثير من الأمور المتعلقة بالمنتخب وبحياته الشخصية، في حوار مطول نشرته صحيفة «لو باريزان» الفرنسية، واستهل حديثه بالعشق الكبير الذي تحظى به الكرة المستديرة في الجزائر والفرحة العارمة التي انتابت الجماهير عقب التأهل إلى المونديال، كما تحدث عن شعوره بتقمص ألوان «الخضر»، حيث قال: «الكرة في الجزائر بمثابة أفيون للشعب، في بعض الأحيان الأنصار لا يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، إلا أننا ندرك حجم السعادة التي رسمناها على وجوههم عقب التأهل إلى المونديال، إنه لشرف لي حمل ألوان المنتخب، أحاول دائما تذكّر واجباتي تجاه بلدي، بدني يقشعر كلما سمعت النشيد الوطني». وعن طريقة معاملته للاعبي المنتخب وحديثه إليهم قبل المباريات، باعتباره قائدا لـ«الخضر»، قال لاعب لخويا القطري: «في غرف تغيير الملابس أحاول تخفيف الضغط على اللاعبين، أما داخل النفق فرسالتي دائما واضحة ألا وهي لا أحد فوق المنتخب، لا يوجد نجم في الفريق، علينا أن نكون متحدين ومتضامنين ولا حظوظ لدينا إذا كنا عكس ذلك». وتحدث بوڤرة عن بدايته الأولى مع المنتخب والصعوبات التي واجهته منذ التحاقه سنة 2001، حيث قال: «البداية كانت جد صعبة خاصة وأننا فشلنا في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم سنة 2006 وبعدها كأس أمم إفريقيا، صحيح كنا محبطين كثيرا بعد هذا الفشل، لكنني وزملائي السابقين في المنتخب كعنتر يحيى، كريم زياني ونذير بلحاج لم نتساءل يوما ما الذي نفعله في تلك الفوضى، بل العكس رفعنا التحدي وعقدنا العزم على دخول التاريخ من أوسع أبوابه .

زيدان نموذج كل الجزائرين.. وهذا سبب فشل لاعبي شمال إفريقيا في البطولة الفرنسية

هذا وكشف صخرة دفاع «الخضر» عن الكثير من الأمور الشخصية لأول مرة، كما تحدث عن تعلقه بالمنتخب الجزائري منذ صغره، حيث قال: «والداي تنقلا إلى فرنسا من أجل العمل، والدي عمل كدهان بعدها تعرض إلى بعض المشاكل الصحية التي استوجبت إحالته على التقاعد، أما والدتي فاضطرت إلى العمل كمنظفة للتكفل بأبنائها الخمسة، لكن رغم ذلك الأمور سارت على ما يرام، في صغري كنت مولعا بالمنتخب الجزائري لأنه كافح لفرض نفسه في القارة الإفريقية، لكن نادرا ما كانت تبث لقاءات المنتخب على الشاشة، لذلك كنت أتابعها مع أصدقائي في الحي ذي الأصول التونسية، المغربية والمالية، وبعد تتويج المنتخب الفرنسي بكأس العالم سنة 1998 خرجت إلى الشارع رفقة أصدقائي للاحتفال». وفي سؤال طرح له عن زين الدين زيدان أجاب بوڤرة قائلا: «زيدان نموذج لكل الجزائريين والفرنسيين على حد سواء، أنا جد معجب به لأنه شخص مثالي حتى بعد اعتزاله اللعب، قمت بتأسيس مؤسسة خيرية لإعانة الأشخاص المعاقين في الجزائر، أتمنى أن يتواجد معنا قريبا في هذه الجمعية، لقد كان حاضرا في جنوب إفريقا لمتابعة مباراتنا الأولى في المونديال، وأتمنى أن يكون حاضرا معنا في غرف تبديل الملابس من أجل تقديم الدعم للاعبين». وعن سبب عدم تألق اللاعبين المغاربة كثيرا في فرنسا عكس البطولات الأوروبية الأخرى، قال: «لاعبو شمال إفريقيا عموما والجزائريون تحديدا وخاصة الذين يأتون من أحياء صغيرة، لا يعترف بهم كثيرا في فرنسا، ويتم تحطيمهم من قبل بعض المدربين الذين لا يقدّرون مواهبهم، واللاعب الجزائري قد تكون لديه صورة سيئة لدى بعض التقنيين عكس اللاعب البرازيلي الذي يتمتع بنفس الإمكانات تقريبا، لأن بعض الجنسيات أكثر احتراما من غيرها، مثال على ذلك رفيق صايفي الذي يعد من أكبر اللاعبين الموهبين من الناحية التقنية في الجزائر، ولو كان يدعى صايفينيو لتضاعفت قيمته بثلاث مرات، ولما انتهى به الأمر في نادي إيستر»، وأضاف: «كثير من الشباب ذوي الأصول الجزائرية فجروا طاقاتهم في بطولات أخرى مثال ذلك تايدر، بلفوضيل وبراهيمي الذين يحملون ألوان أكبر الأندية في أوروبا».   

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/GwX05