اللجوء للشارع فتـنة.. ويجــب إيقاف من يثـيـرهـا عـند حــده

خرج شيوخ السلفية في الجزائر، عن صمتهم إزاء التحركات المريبة التي تلعب من خلالها بعض الجهات، على إثارة الفوضى والفتنة في الشارع الجزائري، بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية. وأكد الشيخ، عبد الغني عويسات، الذي يعد أحد أعمدة المنهج السلفي في الجزائر، أنه من الواجب إيقاف كل هذه النعرات التي من شأنها إثارة الفتنة ووضع حد لكل من تسول له نفسه التحريض على هدر دماء الجزائريين، وكذا كل من يشارك في خلق هذا الجو المشحون، مؤكدا أن اللعب على هذا الوتر الخطير قد يؤدي بالجزائر إلى الهاوية والدخول في دوامة من الهرج «القتل». وقال الشيخ عويسات «إن الشريعة الإسلامية تحرّم الفتنة بجميع أشكالها، وتحرم إراقة الدماء والفوضى»، كاشفا بأنه على الجزائريين أن لا ينصاعوا لدعاوى الفتنة، كما دعا ذات المتحدث إلى وقف كل من مِن شأنه التحريض على الفتنة وإيقاظها، والنهي عن من يدعوا إليها. وتأتي خرجة الشيخ عبد الغني عويسات، في الوقت الذي دعا معظم شيوخ المنهج السلفي في الجزائر، عبر حلقاتهم مع المصلين في المساجد، إلى ضرورة عدم الانصياغ وراء دعاوى النزول إلى الشارع، أو السير وراء أفكار خارجية المصدر والمقصد، حيث أكدوا أن الجزائر خلال هذه الأيام تمر بمرحلة جد حساسة، تحاول بعض الأطراف استغلالها لإدخال الجزائر في دوامة من عنف والفوضى. وحذّر مشايخ السلفية الشباب الجزائري من الإنصياع إلى دعاوى اللجوء إلى الشارع، والفوضى الخلاقة وغيرها من التصرفات التي تدعوا إليها بعض الأطراف لجر الجزائر إلى ما يحدث في البلدان المجاورة، مطالبين الجزائريين بالوعي أكثر والتحلي بالحكمة والحذر، فضلا عن الابتعاد عن كل ما يثير الفتنة. كما طالب الشيوخ جميع الأطراف في الجزائر، بعدم الإدلاء بتصريحات أو خطابات أو بيانات تحرض الشارع على الفوضى.