المؤبد لتجار مضاربين و10 سنوات سجنا لرعية مالي لتهريب مادتي “السكر” و”الزيت” عبر تمنراست
سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء عقوبة السجن المؤبد في حق 3 متهمين موقوفين ويتعلق الامر بالمدعو “، “ع .س.الدين” “أ.ع “، ” ب.أ” ، فيما وقعت ذات الهيئة القضائية 10 سنوات سجنا نافذا في حق الرعية المالي المتهم الموقوف ” ماكانا”.
وجاءت الأحكام القضائية بعدما التمست النيابة العامة نفس العقوبة في حق جميع المتهمين عن جناية المضاربة غير المشروعة في إطار جماعة إجرامية منظمة وجناية التهريب، وجنحة الإقامة الغير شرعية
ويتواجد ضمن المتهين رعية افريقي من جنسية مالية، مقيم بطريقة غير شرعية بأرض الوطن.
وثبت من الملف أن الوقائع انطلقت بتاريخ 30 سبتمبر 2022، أين تم ضبط كلا المتهمين الموقوفين كل من ” ب.أ” السائق و” ه.ع” فيما لاذ ثالثهم بالفرار ويتعلق الامر بالرعية المالي المدعو ” ماقا” ، متلبسين بتهريب كمية معتبرة من المواد الغذائية، على مستوى مخرج ولاية تمنراست على متن شاحنة، بغرض تهريبها خارج الوطن.
وتمثلت السلع محل التهريب في 2.5 طن من مادة الفرينة، و3.876 الاف وحدة من مادة الزيت ذات سعة 5 لتر، بالاضافة الى 22 طن من مادة السكر.
وخلال عملية التوقيف قام المتهم ” ه.ع” بتقديم هوية خاطئة لمصالح الأمن، كما تمكنت ذات المصالح في إطار التحقيق دوما من تحديد هوية الممول الحقيقي لهؤلاء المتهمين الموقوفين بالسلع محل الجريمة ويتعلق الامر بالمدعو ” ع.س. الدين” هذا الاخير صرح انه يتولى تسيير محلات تجارية ملك لشقيقه،
ولدى سماع المشتبه فيه الأول ” ب.أ” ان الشاحنة ليست ملكه والسلعة المضبوطة والفاتورة ملك للمدعو ” ن.خ” والتي تتضمن سلع اخرى تتعلق 1000وحدة صابون، 200 وحدة ” القاطو” غير ان الشاحنة كانت محملة بمواد الزيت والفرينة محل الحجز.
وفي سياق التحريات قام سائق الشاحنة ” ب.أ” دل مصالح الأمن على مكان تحميل السلع وتبين أن المخزن الخاص ببيع المواد الغذائية بالجملة الكائن بسوق الغنم بتمنراست.
أما الرعية الافريقي الذي كان على متن الشاحنة فصرح انه ليس له اي علاقة وانه قام بدفع مبلغ 5 الاف دج للرعية الفار ” ماقا” مقابل توصيله لمدينة ” قاو” المالية.
المتهمون وخلال مثولهم للمحاكمة حاولوا التهرب من المسؤولية الجزائية، من خلال إنكارهم للوقائع المنسوبة اليهم جملة وتفصيلا بما فيهم الرعية الافريقي الذي قال انه كان بصدد السفر الى بلده مالي.
