«المجلس الإسلامي الأعلى يفتي بتحريم الحرڤة»
قال إن الهيئة ستنظم قريبا لقاء خاصا حول الظاهرة.. غلام الله لـ النهار:
علينا دراسة أسباب هروب الجزائريين الذين بلغ بهم اليأس إلى حد «الحرڤة»
تلقينا مراسلات من البنوك حول النظام الإسلامي.. ولكن لا نملك السلطة التنفيذية
من المرتقب أن يطلق المجلس الإسلامي الأعلى فتوى رسمية لتحريم الهجرة غير الشرعية «الحرڤة»، وهذا على خلفية الارتفاع الرهيب للظاهرة وتسجيل خفر السواحل لعدد كبير من «الحراڤة» المفقودين في عرض البحث المتوسط، خاصة بعد تسجيل وجود رضّع وأطفال ونساء حوامل في قوارب الموت.
كشف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، في تصريح خص به «النهار»، أمس، على هامش محاضرة بعنوان «مسألة القدس بين القرارات الأممية والقرار الأمريكي..أي مستقبل للقدس؟» بمجلس الأمة، أن المجلس الإسلامي سينظم قريبا لقاء خاصا للحديث عن هذا الموضوع الذي أصبح ظاهرة عرفت أبعادا أخرى أكثر خطورة خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف غلام الله قائلا: «علينا دراسة أسباب هروب الجزائريين الذين بلغ بهم اليأس إلى حد الحرڤة إلى الضفة الأخرى من المتوسط، وبلغ بهم الأمر إلى ترك الوطن وعائلاتهم وذويهم».
وتابع رئيس المجلس الإسلامي بأن الهجرة غير الشرعية حرام شرعا وتأدية بالنفس إلى التهلكة قائلا: «لكن قضية تحريم الحرڤة لا تكفي، وإنما يجب أن ندرس الظاهرة التي انتشرت، مؤخرا، بشكل رهيب خاصة وسط الشباب، ونحاول كذلك أن ندرس أسبابها ويجب أن نعالجها اجتماعيا واقتصاديا».
وبخصوص الفتاوى المتعلقة بمختلف القروض التي تمنحها البنوك، ردّ رئيس المجلس الإسلامي الأعلى قائلا: «نحن مستعدين لتقديم الإجابات والأسئلة والتوضيحات التي تطلبها البنوك فيما يخص كيفية تنفيذ هذا العمل بالنظام الإسلامي، نحن نجيب على الأسئلة وقد بلغتنا مراسلات عديدة من قبل البنوك، لكننا لا نملك السلطة التنفيذية».
