المدير يلاحقني… الانصياع وإلا طرد زوجي من العمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد :
أنا في ورطة حقيقة، لأني لم أحسن التصرّف، بعد أن حفرت لغيري حفرة فوقعت فيها، وكل هذا بسبب رفيقات السوء اللواتي زيّن لي طريق الشيطان.أنا امرأة متزوجة منذ سبع سنوات، موظفة في مؤسسة خاصة، اكتسبت منها خبرة كبيرة ومهارات عديدة لأن القائم على شؤونها رجل طيب يخشى الله، عاملني وكل زميلاتي بمنتهى الأدب واعتبرنا في مقام بناته، لم يكن يتأخر عن مساعدة كل الزملاء، فكان يبذل ما في وسعه ليجعلنا مرتاحين، هذا ما شجعني إلى التقرب منه وجعله في مكانة والدي، فشكوت له همي وأخبرته بأن زوجي يعاني البطالة بعدما فشل مشروعه التجاري، طلبت منه المساعدة، فلم يتأخر، لأنه ضمن لزوجي العمل في نفس المؤسسة بل جعله ذراعه الأيمن في كل تحرّكاته، علما أني شريك حياتي رجل ذكي لديه شهادة جامعية لكن الحظ لم يسعفه في الحصول على وظيفة تليق بشهادته العليا.تخلّصت بفضل الله ومساعدة مديري من أهم مشكلة في حياتي، عشت بعدها السعادة مع زوجي، الذي أصبح لا يفارقني، باعتبارنا نعمل في نفس المؤسسة بل المصلحة نفسها من كانت تجمعنا، لكن لسوء حظي وكل الزملاء، أن هذا الرجل الطيب الخيّر تم استدعاؤه لمهام أخرى أكثر رفعة من منصبه القديم، فاستجاب بعد أن ودّع الجميع وجعل القلوب تتحسّر لفراقه.حضر بالنيابة عنه مدير أقل سنا منه، فكان صورة عكسية لسابقه، رجل متكبر ومتعجرف، لا يردّ علينا التحية، ظالم ويتصرّف مع الجميع بخشونة، فاسودّت الدنيا في وجهي لأني أمينة مكتبه لأني كثيرة التواصل معه، فلاحظت بعد أشهر أنه تغيّر وظهر عليه شيء من اللين والرّقة في معاملته من دون زميلاتي وزملائي، فحسبت الأمر عاديا باعتبار الأقرب إليه، لكنه سرعان ما عبّر لي عن إعجابه بشخصي، ولم يتوقف عند هذا الحد لقد ترجم ذلك بزيادة معتبرة في أجري ومنحي بعض الامتيازات على حساب الغير، لقد طلب مني عدم البوح لأي كان، لكن الطيش جعلني أصارح زميلاتي اللواتي طلبن مني مسايرته ليعمّ الخير على الجيمع، فعلت ذلك ظنا مني أنه لن يطمع في شيء أكثر، لكنني أخطأت التقدير واكتشفت أنه رجل لئيم يخطط لكي يوقعني في الشباك، هذا ما جعلني أتراجع عن قراري وهنا تبدأ المشكلة.بعدما التمس مني الرفض وعدم الانصياع لنزواته، أعلن حربا من نوع خاص، فلم يكن يمسن بأي سوء بل اختار زوجي ليمارس عليه السلطة، وأول ما أقدم عليه أنه أرسل زوجي للعمل في الورشات التابعة للمؤسسة لساعات طويلة، لكي يبعده عن المكان، ومارس عليه ضغوطا شتى وكأنه يريد التصريح بخطته، ـ عليك الامتثال لأوامري وإلا سأُدّفع زوجك الثمن ـ أخطأت للمرة الثنية عندما ترجيته بأن يترك زوجي في حاله، فما كان منه سوى الحديث علنا بما يدور في عقله، لقد ساومني بطريقة مباشرة، فإما مسايرته والخنوع لرغباته وإلا تسبب لزوجي في مشكل أو طرده من العمل، وقد علمت أنه رجل سيء السمعة بل هو أكثر المساهمين في تلك الشركة فسادا، وأغلب ما يميزه علاقاته المشبوهة مع النساء، لهذا السبب أجدني في ورطة، فماذا أفعل لاحمي نفسي وزوجي من مخالب هذا الذئب.
ن من الوسط