المسابقة الدولية لحفظ القرآن مهددة بالإلغاء بسبب 300 مليون سنتيم

الجوية الجزائرية تلغي كافة الحجوزات الخاصة بوزارة الشؤون الدينية والوزير محمد عيسى في ورطة
وزير الشؤون الدينية يوجه مراسلة استعجالية لوزير المالية للتدخل قبل فوات الآوان
في سابقة تعتبر الأولى من نوعها، وفي فضيحة هزت عرش وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية توقيف كافة حجوزات وزارة الشؤون الدينية بسب عدم تسديدها لديون قديمة تعود إلى سنة 2012. ومن شأن قرار الجوية الجزائرية أن يؤدي إلى إلغاء المسابقة الدولية لحفظة القرآن الكريم وتجويده التي تحظى برعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والمعتزم تنظيمها بعد أيام بمناسبة حلول الشهر الفضيل رمضان. وتكشف مراسلة رسمية بحوزة «النهار» صادرة عن رئيس الديوان بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بتاريخ الفاتح من جويلية الجاري، وتحمل رقم «648» موجهة إلى الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، عن إصدار الأخير لقرار، مؤخرا، قضى بتوقيف كافة حجوزات الوزارة لعدم تسديدها فاتورة برقم 741010019 المؤرخة في العاشر من سبتمبر 2012، وهي السنة التي كان فيها، أبو عبد الله غلام الله، وزيرا للقطاع بمبلغ يقدر بثلاثة ملايين و248 ألف و203 دينار. وقد أعربت وزارة الشؤون الدينية عن أسفها لهذا القرار الذي اتخذ بصفة فردية من طرف المديرية التجارية بالشركة، حيث أرجعت الوزارة الأسباب الرئيسة التي كانت وراء عدم تسديد الفاتورة إلى نفاذ الاعتماد المالي المخصص لفعاليات مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الذي انعقد بولاية وهران في الفترة الممتدة من الـ13 وإلى غاية الـ18 سبتمبر من سنة 2012، وأكدت على أن تسديد هذه الفاتورة يمر حتما باستصدار رخصة استثنائية عن وزارة المالية، وهي المساعي التي ما فتئت -يضيف رئيس الديوان– مصالحنا تبذلها منذ عام 2013، وآخرها كانت الرسالة الحاملة لرقم 271 والمؤرخة في العاشر جوان 2014 المحررة من طرف الوزير الحالي شخصيا، محمد عيسى، إلى نظيره للمالية، محمد جلاب، من أجل تسوية الوضعية. توقيف حجوزات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على متن طائرات شركة الخطوط الجوية الجزائرية زاد من مخاوفها وجعلها في ورطة، خاصة وأن الوزير مكلف في الوقت الراهن بضمان السير الحسن للمسابقة الدولية لحفظة القرآن الكريم والتي تكون عادة تحت الرعاية السامية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما ركز عليه رئيس الديوان في المراسلة التي تتوفر عليها «النهار» حين استجدى محمد الصالح بولطيف، من أجل رفع قرار توقيف الحجوزات قائلا»..أكون ممتنا لكم السيد المدير العام بالإيعاز إلى مصالحكم المختصة لفتح عملية الحجز من جديد لتمكيننا من تنفيذ برنامج نشاط الوزارة وخاصة المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده، وبالمقابل نلتزم ونتعهد بدفع مبلغ هذه الفاتورة بمجرد حصولنا على الرخصة المطلوبة خلال السنة المالية الجارية».