الملتقى المتوسطي يطرح مشكل الاعتراف بالبرلماني كممثل للجالية في البلدان المضيفة

أكد المشاركون في الملتقى المتوسطي حول التمثيل البرلماني للجالية المقيمة في الخارج اليوم الثلاثاء بالمجلس الشعبي الوطني أن عدة عوائق تعترض عمل البرلمانيين و تمنعهم من أداء واجبهم التمثيلي في البلد المضيف لا سيما مسألة الإعتراف بهم كممثلين لجالية بلدانهم الاصلية. وحسب النائب أميرة سليم ممثلة الجالية الجزائرية بالمنطقة الثالثة (المغرب العربي) فان عديد من التحديات تعترض النائب في اداء واجبه التمثيلي من بينها عدم الإعتراف بالنائب من طرف المؤسسات الرسمية للبلد المضيف في بعض المناطق. و دعت في هذا الصدد في اليوم الثاني من اشغال الملتقى الى ابرام اتفاقات و بروتوكولات تعاون مع الدول المضيفة لتفعيل دور النائب والعمل النيابي بصفة عامة بهدف تخفيف الضغط على القنصليات في حل مشاكل الجالية المقيمة بالمهجر. و بالمناسبة أشارت المتدخلة الى أن القنصليات و السفارات “لا تستجيب عادة لطلبات التدخل لصالح الجالية التي يتقدم بها نواب هذه المناطق باعتبارهم محسوبين على أحزاب سياسية لا سيما و أن مبادئ العمل الدبلوماسي يمنع على السفير أو القنصل اقامة علاقات حزبية”. و دعت الى فتح قنوات الحوار والتواصل مع نواب المهجر لحل مشاكل الجالية والتدخل لصالحهم. ومن جهة أخرى دعت إلى “توفير الحماية الدبلوماسية للنائب وادماجها في الدستور باعتبارهم مواطنين كاملي الحقوق” مشيرة في هذا الشأن إلى أن قضايا وحقوق الجالية تحضي بالأولوية في السياسة الخارجية للجزائر. من جانبه تحدث الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والتعاون و الجالية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف عن تجربته كرئيس سابق للجنة مبديا اعجابه بتجارب بعض البلدان الأجنبية لا سيما التجربة البرتغالية التي تعد رائدة في هذا المجال. ودعا السلطات الجزائرية الى “التدخل لتوفير الشروط الملائمة لممثلي الجالية بما يمكنهم من التدخل لحماية و الدفاع عن مصالح الجزائريين في المهجر اقتداء بالتجربة البرتغالية”. من جانبه أكد النائب عز الدين عبد المجيد نائب الجالية الجزائرية المنطقة الأولى (شمال فرنسا) أن النائب مطالب بالتعامل مع كافة الهيئات في الدولة المضيفة وليس فقط مع المؤسسات الرسمية مشيرا الى ضرورة ربط علاقات جيدة مع الجمعيات ولا سيما المنظمات غير الحكومية التي يمكن ان تتوسط لحل مشاكل الجالية. من جهتها ركزت نائب بالمجلس الوطني التأسيسي التونسي نورة بن حسن على الصعوبات التي تواجه نواب تونس في المهجر معتبرة “ان نجاح العلاقات الدبلوماسية لن يكون بدون دون مراعاة حقوق الجالية”. أما ممثل عن نوب الجالية البرتغالية في الخارج فأكد ان التجربة الطويلة لبلده في مجال التمثيل سمحت لهم بتخطي عدة مشاكل لا سيما مسألة الاعتراف بهم كنواب عن الجالية بحيث يعقد هؤلاء النواب عدة لقاءات مع كافة المؤسسات في الدول المضيفة على غرار رؤساء البلديات والأحزاب السياسية أين يطرحون عدة قضايا منها المسألة الامنية في بلدهم والحق في الانتخاب.