إعــــلانات

النار من ورائنا والبحر أمامنا.. هكذا نجونا من الموت!

النار من ورائنا والبحر أمامنا.. هكذا نجونا من الموت!

النهار تنقل حالة الفوضى والهلع على لسان شهود كانوا على متنها

 فريق الإطفاء صارع النيران وفعل المستحيل لإنقاذ الباخرة من الاحتراق في عرض البحر

 خلية أزمة بالوزارة حوّلت الرحلة إلى ميناء آلكوديا في آخر لحظة

«سنموت.. سنغرق.. فوضى خوف ورعب وسط المسافرين، الكل يهرول ولكن لا يدري إلى أين.. لكن الكل يبحث عن سترة النجدة»، كانت هذه هي الدقائق الأولى التي أعقبت الانفجار الذي هز مستودع باخرة «طارق بن زياد» في الرحلة المشؤومة من مارسيليا إلى العاصمة.

كانت الساعة تشير إلى العاشرة ليلا، عندما سمع دوي انفجارين قويين بمرآب الباخرة التي كانت تقل 485 مسافر قادمين من فرنسا نحو الجزائر.

وحسب الشهادات التي قدمها «سمير»، وهو أحد عمال السفينة الذين كانوا ضمن الرحلة ممن التقتهم «النهار» أمس، فإن الفريق المختص من طاقم السفينة، قد تحول مباشرة بعد سماع دوي الانفجار إلى المرآب، اين كانت ألسنة اللهب التي أعقبت الانفجار القوي قد بدأت في الانتشار بمختلف أجزاء المرآب، وبعد دقائق قلية فقط تحولت السيارات المركونة فيه إلى كتلة متفحمة يضيف ذات المتحدث، بالموازاة كان الصراخ يتعالى من الطوابق العليا وخاصة المطعم ، أين كان يتواجد أغلب المسافرين والعائلات.

وحسب شاهد عيان آخر تحدثت إليه «النهار»، فإن النار زاد لهيبها وانتقلت إلى الطابق الأول، أين عمّ الدخان أرجاء السفينة والغرف الواقعة في الطابق الأول التي تأثرت بحرارة النيران، مما دفع طاقم السفينة لإغراقها بالمياه لتفادي تضررها، وتجميع المسافرين في بهو الباخرة، في انتظار المصير المجهول.

من جهتها، كشفت إحدى المسافرات التي تحدثت إليها «النهار» بأنها شرعت في توديع أفراد عائلتها والاتصال بهم عبر الهاتف، بعدما أيقننت أنها ستلاقي مصيرها المحتوم، وهو الموت لا محالة، بعدما اشتدت قوة النيران.

خلية أزمة على مستوى وزارة النقل وتحويل الباخرة إلى ميناء ألكوديا

وحسب شهود عيان تحدثت إليهم «النهار»، فإن طاقم السفينة بعد اشتداد النيران، اتصل بوزارة النقل، أين تم تشكيل خلية أزمة لتسيير الكارثة، حيث أمرت هذه الأخيرة طاقم السفينة بالتوجه إلى جزيرة ألميريا التي كانت أقرب نقطة لها من أجل تجنب الكارثة، ويضيف ذات الشاهد أنه تم توفير مستشفى وفريق إسعاف متنقل، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف يضيف ذات الشاهد، في حين بقيت حالة الهلع والخوف منتشرة في الباخرة مما أخرج الوضع عن السيطرة، وفي هذه الأثناء كان فريق الإطفاء المشكل على مستوى الباخرة يحاول إنقاذ السفينة ويكافح لإطفاء النيران والتحكم فيها، والذي تمكن من ذلك في حدود الساعة الثانية صباحا، ليلتحق فريق الإطفاء الإسباني بالباخرة للتحكم النهائي في النيران، وبعد رسو السفينة في ميناء ألميريا الإسباني، تم الشروع في إجلاء المسافرين والمصابين.

رابط دائم : https://nhar.tv/ISY0u
إعــــلانات
إعــــلانات