النجمة الهندية ديبيكا بادكون تصنع التاريخ

كشفت النجمة الهندية، ديبيكا بادكون، عن تعيينها كأول سفيرة للصحة النفسية في الهند، من قِبل وزارة الصحة ورعاية الأسرة الهندية.
وكانت ديبيكا بادكون، قد تصدرت عناوين الصحف في الآونة الأخيرة بتعليقها على يوم عملها الذي يمتد لثماني ساعات فقط. رغم ما يفرضه مجال عملها من ساعات تصوير طويلة. وأوضحت أنها تعطي الأولوية للصحة النفسية.
وقد تم الإعلان عن هذا التعيين في اليوم العالمي للصحة النفسية، حيث التقت ديبيكا بوزير الصحة الهندي، جيه بي نادا، لمناقشة دورها الجديد في زيادة الوعي بموارد الصحة النفسية وإتاحتها في جميع أنحاء الهند.
وشاركت الممثلة امتنانها عبر حسابها على إنستغرام، وكتبت: “في اليوم العالمي للصحة النفسية. يشرفني بشدة أن يتم تعييني كأول سفيرة للصحة النفسية على الإطلاق لوزارة الصحة ورعاية الأسرة في الاتحاد”.
وقالت ديبيكا، أنها تتطلع إلى العمل لتعزيز إطار الصحة النفسية في الهند بشكلٍ أكبر.
ولم تخش ديبيكا بادكون أن تكشف معاناتها مع الصحة النفسية في مجال ربما يخفي الكثير به ما يتعلق بهذا الشأن. حيث سبق وتحدثت عن معاناتها مع الصحة النفسية.
ومن خلال مؤسستها “عش، أحب، اضحك”، التي أطلقتها عام 2015. ساهمت في إضفاء طابعٍ طبيعي على النقاشات حول الاكتئاب والعلاج النفسي. في وقتٍ كانت فيه هذه النقاشات شبه محرّمة.
معركة ديبيكا مع الإكتئاب
وتحدثت ديبيكا عن معركتها مع الاكتئاب وتذكرت مرحلة مرضها النفسي وكيف تغلبت عليه.
حيث كشفت خلال حلقة من برنامج Pariksha Pe Charcha، كيف راودتها أفكار انتحارية في بعض الأحيان، ورغبتها في إنهاء حياتها.
وفي حديثها عن الأمر نفسه، قالت: “انتقلت من الدراسة إلى الرياضة، ثم عرض الأزياء، وأخيراً إلى التمثيل. واصلتُ إجهاداً نفسياً حتى أغمي عليّ فجأة في عام 2014. لم أدرك إلا لاحقاً أنني أعاني من الاكتئاب”.
وأضافت: “تكمن مشكلة الاكتئاب في أنه غير مرئي، لا يمكنك دائماً رؤيته. قد يكون هناك أشخاص من حولنا يعانون من القلق أو الاكتئاب. ومع ذلك قد لا ندرك ذلك أبداً، لأنهم، في الظاهر، يبدون سعداء وطبيعيين”.
وأشادت ديبيكا بوالدتها أوجالا بادوكوني لفهمها العلامات ومساعدتها في وقت كان المجتمع يعتبر فيه الصحة النفسية وصمة عار.
وتابعت: “لفترة طويلة، لم أخبر أحداً بذلك، فقد كنت أعيش وحدي في مومباي. عندما زارتني والدتي في مومباي، وفي يوم مغادرتها إلى بنغالور، انهرت فجأة. سألتني عائلتي أسئلة كثيرة عن عملي، لكن كل ما استطعت قوله هو: لا أعرف. أشعر بالعجز واليأس. لا أريد أن أعيش”.
وواصلت بالقول: “لحسن الحظ، لاحظت والدتي العلامات واقترحت عليّ زيارة طبيب نفسي. في بلدنا، تُعتبر الصحة النفسية وصمة عار. مما يجعل الحديث عنها صعباً. بمجرد أن بدأت الحديث عن المرض النفسي، شعرتُ أنه أسهل”.