الهاشمي سحنوني لـ«النهار»: كنت في النظام يا طالـب الإبــراهيمــي فلمـــاذا لم تغيـّره

هؤلاء لم تمسّهم الأزمة ولم يدخلوا السجن ليوم واحد وليس لديهم ما يخسرون

 قال القيادي البارز في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، الهاشمي سحنوني، إن الدعوات التي تظهر من هنا وهناك من قبل شخصيات وطنية تريد إعادة الجزائر إلى سنوات العشرية السوداء، وما حدث سنة 1992، مضيفا، أن هؤلاء لم تمسهم الأزمة ولم يخسروا شيئا وليس لديهم ما يخسرون. وأوضح سحنوني في اتصال بـ«النهار»، أن التصريحات التي أدلى بها الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، حول تغيير النظام بأي ثمن، هدفها إعادة البلاد إلى الوراء وتكرار ما حدث سنة 1992، قائلا «إن هؤلاء لم تمسهم الأزمة آنذاك كما أنهم لم يدخلوا السجن ولم يخسروا شيئا وليس لديهم ما يخسرونه». وقال الشيخ سحنوني، «لماذا لم يغيّر طالب الإبراهيمي عندما كان في النظام؟، ولماذا يريد في الوقت الحالي الخروج إلى الشارع للتغيير؟»، وقال سحنوني «إذا كان هناك تغيير أو إصلاح بطريقة سلمية حتى لا نعود إلى سنوات الدم فلا بأس»، أما إذا كنا سنعود إلى سنوات التسعينيات فهم لن يربحوا شيئا، والتغيير -حسبه– لا يكون في الشارع. وكان الهاشمي سحنوني قد أكد، أنه لم يحدّد موقفه بعد من الرئاسيات القادمة، مشيرا إلى أنه لم يعط أي موافقة من أجل مساندة أي مترشح، كما ذكر أنه لم يلتق بأي مترشح للرئاسيات، ولم يبد أي نية من أجل مساندة مترشح ما، مضيفا، أنه في الوقت الحالي، لم يتلق أي اتصال أو دعوة من قبل المترشحين الذين أودعوا ملفاتهم للترشح للرئاسيات. وذكر سحنوني، أن موقف قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ يتوقف على البرامج التي سيقدّمها المترشحون خلال الحملة الإنتخابية المقبلة، لذا فإن أمر تزكية ومساندة مترشح ما – حسبه– يتوقف على البرنامج الذي سيقدّمه في الحملة الإنتخابية .