إعــــلانات

الوداد يتذوق طعم الفوز لأول مرة هذا الموسم وعمراني ويحلى يتنفّسان الصعداء

الوداد يتذوق طعم الفوز لأول مرة هذا الموسم وعمراني ويحلى يتنفّسان الصعداء

 حقق وداد تلمسان أول أمس، أول انتصار له هذا الموسم، وكان أمام مولودية العلمة، بعد نتائج كارثية خلال الجولات الأربع الماضية، بثلاث هزائم أمام مولودية العاصمة، شبيبة القبائل ووفاق سطيف وتعادل واحد أمام أهلي البرج، وعلى العموم فإن الفوز على مولودية العلمة ورغم صعوبته إلا أنه مكن الوداد من مغادرة المركز الأخير لأول مرة، حيث أصبح يحتل المركز 12 برصيد أربع نقاط. وبالعودة إلى شريط المباراة، فيمكن القول إن الوداد كان خارج الإطار خلال المرحلة الأولى التي كانت للزوار الذين أحسنوا السيطرة على منطقة وسط الميدان وكادوا في العديد من المرات أن يصلوا إلى مرمى الحارس معزوزي الذي كان في المستوى رفقة ثلاثي الدفاع بولمدايس وزواق وبوجقجي، قبل أن تنقلب الصورة خلال المرحلة الثانية بعد تغييرات عمراني خاصة في خطة اللعب بالعودة إلى خطة 4-4-2 والتي مكنت الفريق من السيطرة على منطقة وسط الميدان والمساهمة بشكل كبير في تسجيل الوداد لهدف الفوز عن طريق المتألق زواق أسامة.

زواق، بولمدايس وبوجقجي صمام الأمان في الدفاع

على عكس المواجهات السابقة، كان خط الدفاع في المستوى خلال مواجهة أول أمس، وذلك بفضل التركيبة التي وضع فيها المدرب عمراني ثقته ونخص بالذكر الثلاثي زواق، بوجقجي والوجه الجديد بولمدايس الذي كان دخوله موفقا للغاية وأظهر تجانسا كبير مع زواق وبوجقجي، بدليل نجاحهم في إيقاف جميع محاولات مهاجمي العلمة، خاصة خلال المرحلة الأولى. في المقابل، كان لدخول المخضرم بلغري وسيدهم إلياس الأثر الإيجابي على مردود الفريق، حيث ساهما في استعادة الوداد السيطرة من جديد على منطقة وسط الميدان وكان لهما فضل كبير في تحقيق الفوز.

أداء تيزة كارثي وعقيد لم يكن موفقا على الإطلاق

رغم الأداء الكبير لثلاثي الدفاع زواق، بوجقجي وبولمدايس، إلا أن الظهيرين اللذين وظفهما المدرب عمراني خلال هذه المواجهة لم يكونا في المستوى على الإطلاق، خاصة الظهير الأيسر تيزة الذي كان أداؤه خارج الإطار تماما على غرار المواجهات الماضية، حيث كان بمثابة نقطة ضعف الوداد خلال هذه المواجهة بدليل تركيز المدرب يعيش على الرواق الأيسر في الحملات الهجومية، مثله مثل الظهير الأيمن عقيد الذي لم يكن أول ظهور له مع الوداد هذا الموسم موفقا، بدليل تغييره بعد 22 دقيقة لعب فقط، حيث يبقى هذا اللاعب في حاجة إلى الخبرة اللازمة لخوض مباريات من هذا الحجم.

الهجوم يواصل الصيام ومدافع آخر ينقذ الموقف

وفي نفس السياق، واصل مهاجمو الوداد الصيام عن التهديف للمباراة الخامسة على التوالي، حيث كان الثلاثي طويل، بناي ويابان خارج الإطار خلال مواجهة أول أمس، بدليل أن هدف الوداد الوحيد في هذه المباراة حمل توقيع المدافع زواق، وهو الهدف الثاني للوداد هذا الموسم بعد الهدف المسجل في مرمى وفاق سطيف خلال الجولة الماضية والذي حمل توقيع المدافع بوجقجي، مما يعني أن المدرب عمراني مطالب بعمل كبير مع المهاجمين خلال الفترة المقبلة لفك الشفرة التي أثرت كثيرا على نتائج الوداد بداية هذا الموسم.

الأنصار كانوا في الموعد هذه المرة

عكس المواجهة السابقة أمام أهلي البرج، أين حضر الأنصار من أجل شتم اللاعبين والطاقم الفني، فإن حضورهم أول أمس كان إيجابيا للغاية بدليل وقوفهم مع اللاعبين طيلة أطوار المواجهة، خاصة خلال المرحلة الأولى التي كانت فيها السيطرة للفريق الزائر، حيث يمكن القول إنه كان لهم فضل كبير في عودة زملاء زواق خلال المرحلة الثانية، في انتظار نتائج إيجابية أخرى خلال المواجهات المقبلة.

 عمراني ويحلى أكبر المستفيدين من هذا الفوز

كان المدرب عمراني أكثر الأشخاص سعادة بملعب بيروانة بعد نهاية المباراة، وهذا نتيجة الضغط الكبير الذي كان مفروضا عليه،حيث كانت تشير كل المعطيات إلى أن فشله في تحقيق الفوز معناه مغادرته بنسبة كبيرة، ويمكن القول إن عمراني كسب الرهان على غرار الرجل الأول في الفريق عبد الكريم يحلى الذي تنفس الصعداء أخيرا بعد هذا الفوز وهو الذي يعاني منذ بداية الموسم من ضغوطات كبيرة لرمي المنشفة.

عمراني يمنح لاعبيه يومي راحة

مباشرة بعد نهاية مواجهة أول أمس أمام مولودية العلمة، قرر المسؤول الأول عن العارضة الفنية لفريق الزيانيين عبد القادر عمراني، منح لاعبيه يومي  راحة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها خلال الفترة السابقة، على أن يعودوا إلى أجواء التدريبات بداية من الغد بملعب بيروانة تحضيرا للمواجهة المقبلة أمام شباب باتنة بعد عشرة أيام من الآن.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/bnEiQ