الوداد يقبع في مؤخرة الترتيب بمفرده وبن يلس في مهمة صعبة للغاية

واصل وداد تلمسان سلسلة نتائجه السلبية عشية أول أمس بهزيمة جديدة أمام فريق شباب قسنطينة على أرضية ملعب الشهيد حملاوي، بنتيجة هدفين من دون مقابل، في مباراة لم يكن فيها الفريق المحلي الأقوى ولكن الوداد هو من كان الأضعف على مستوى جميع الخطوط، وهو ما سهل كثيرا من مهمة أشبال المدرب روجي لومير الذي حققوا فوزا سهلا للغاية أمام أشبال المدرب خريس خير الدين الذين كانوا خارج الإطار تماما خاصة من حيث الحرارة والرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية.
الأخطاء الفادحة تتكرر والعقم الهجومي يتواصل
وعلى العموم فإن هزيمة أول أمس كان يمكن تجنبها بالنظر إلى أن الفريق المنافس لم يكن في يومه لولا بعض الأخطاء القاتلة التي تسبب فيها الحارس زكريا بريكسي، الذي يتحمل مسؤولية الهدفين اللذين كانا من قذفتين بعيدتين، وهو ما أثر كثيرا على نفسية اللاعبين الذين انهاروا مباشرة بعد الهدف الثاني رغم أن الوداد كان بإمكانه العودة في النتيجة بالنظر إلى الفرص السهلة أيضا التي ضيعها المهاجمون أمام المرمى على غرار المواجهات الماضية، حيث واصل مهاجمو الوداد الصيام عن التهديف للمباراة الخامسة على التوالي، أي منذ لقاء الحراش بملعب بيروانة.
بهذه العقلية الفريق يسير بخطى ثابتة نحو الدرجة الثانية
مشوار وداد تلمسان بعد مرور 11 جولة من بطولة الموسم الحالي وتواجده برصيد خمس نقاط فقط وخسارته داخل القواعد وخارجها يذكرنا ببدايات بعض الفرق العريقة في بطولة القسم الأول خلال السنوات القليلة الماضية على غرار النصرية، مولودية سعيدة وإتحاد البليدة، حيث كانت ظهرت معالم سقوطهم ونهاية علاقتهم بالقسم الأول مبكرا، ليجدوا أنفسهم اليوم عاجزين عن العودة إلى حظيرة الكبار ويتخبطون مع فرق كانت تحلم بالتباري معهم ولو وديا، وهو ما يتخوف منه عشاق الوداد كثيرا هذا الموسم بالنظر إلى ظهور بوادر السقوط في مثل الظروف التي يعيشها الفريق ومسلسل إهداره النقاط، إلا إذا تغيرت المعطيات والذهنيات المتواجدة في الفريق.
بن يلس وقف جيدا عند نقاط ضعف الفريق
كانت مباراة أول أمس بين الوداد ومستضيفه شباب قسنطينة فرصة للمدرب الجديد عبد الكريم بن يلس للوقوف عن قرب عند مستوى الفريق التلمساني، وهذا بالنظر إلى متابعته للمباراة من المنصة الشرفية لملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، حيث يكون قد أخذ فكرة شاملة عن نقاط الخلل الموجودة في الفريق والتي سيعمل على معالجتها خلال الفترة المقبلة على أمل إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة من جديد.
مهمته تبقى صعبة للغاية في مثل هذه الظروف
وعلى العموم، فإن الشيخ بن يلس وبعد وقوفه عن قرب عند مستوى التشكيلة أول أمس فقد تيقن أكثر من أي وقت مضى بصعوبة المهمة التي تنتظره على رأس الفريق خلال الجولات المقبلة، وهذا بالنظر إلى النقائص التي يعاني منها على مستوى الخطوط الثلاثة والحالة المعنوية السيئة لزملاء بلغري، ناهيك عن المباريات النارية التي تنتظر الوداد خلال الجولات المتبقية من مرحلة الذهاب.
حصة الإستئناف جرت صبيحة أمس بملعب الخروب
أجرت تشكيلة وداد تلمسان أمس وبالضبط في حدود الساعة العاشرة صباحا، حصة تدريبية بملعب الخروب تحت إشراف المدرب الجديد عبد الكريم بن يلس، وهي الحصة التي خصصت بدرجة كبيرة للإسترجاع بالنسبة للاعبين الذين شاركوا في مباراة أول أمس أمام شباب قسنطينة، بينما تدرب البقية بشكل عادي.
العودة إلى تلمسان عشية أمس وبن يلس يمنح لاعبيه راحة اليوم
مثلما أشرنا إليه في عددنا السابق، عادت التشكيلة التلمسانية عشية أمس إلى مدينة قسنطينة عبر رحلة جوية مباشرة من مطار أحمد باي بقسنطينة باتجاه مطار السانيا بوهران على نفس مخطط رحلة الذهاب. وقد قرر المسؤول الأول عن العارضة الفنية بن يلس مباشرة بعد عودة الفريق منح لاعبيه راحة اليوم من أجل استرجاع الأنفاس قبل العودة إلى التحضيرات صبيحة اليوم بملعب بيروانة، تحسبا لمواجهة شبيبة بجاية السبت المقبل بملعب بيروانة لحساب الجولة 12 من البطولة.