الوزير تهمي يهدد الأندية المتهاونة في تطبيق مشروع الاحتراف بإرجاعها إلى صيغة الهواة
عقد محمد تهمي، وزير الشبيبة والرياضة، صباح أمس، اجتماعا مع محمد روراوة رئيس اتحادية كرة القدم ومحفوظ قرباج رئيس الرابطة المحترفة بالإضافة إلى رؤساء أندية البطولة المحترفة الأولى من أجل الحديث عن مشروع الاحتراف الذي دخلته الكرة الجزائرية منذ ثلاثة مواسم ومدى تحقيق أهدافه المرجوّة لحد الآن، حيث هدد جميع رؤساء الأندية المحترفة بإرجاع وإنزال المتهاونين في تطبيق هذا المشروع إلى النظام الهاوي مستقبلا، وشدد من لهجته أثناء حديثه إليهم، وهو الأمر الذي دفع رؤساء الأندية إلى الدفاع عن أنفسهم وفرقهم محتجين بالظروف الصعبة التي تعترض طريقهم والضائقة المالية التي تواجههم، إضافة إلى غياب العدل والمساواة في تعامل الشركات الوطنية مع الفرق المحترفة وانحياز بعضها لفرق على حساب أخرى، وهو ما دفع الوزير للرد عليهم ببذل المستحيل من أجل القضاء على هذا الانحياز وطمأنهم بتسوية وضعية جميع الأندية وتوفير شركات وطنية لها من أجل شراء أغلبية أسهمها.
الوزير محمد تهمي لـ”النهار”: ”الدولة ستقضي على الأزمة المالية التي تتخبط فيها الفرق ومن لم يقدر على الاحتراف عليه بالانسحاب”
أكد محمد تهمي، وزير الشبيبة والرياضة، أن الدولة ستقضي على مشكل الأزمة المالية التي تتخبط فيها الأندية المحترفة وستوفر شركات وطنية من أجل شراء أغلبية أسهمها، موضحا أن الدولة ستكون عند وعدها وستقدم الإعانات التي تعهدت بها سابقا، مثلما صرح به لـ”النهار” بعد لقائه أمس برئيس الاتحادية والرابطة ورؤساء الأندية حيث قال: ”الدولة الجزائرية ستقضي على مشكل الأزمة المالية التي تتخبط فيها الأندية الجزائرية التي دخلت عالم الاحتراف سابقا، وستضمن لها شركات وطنية من أجل شراء أغلبية أسهمها، كما أن إعانات الدولة التي وعدنا بها الأندية المحترفة لدى بداية مشروع الاحتراف في الجزائر سنوفي به وستستفيد منه جميع الأندية”، وأضاف مشددا من لهجته بخصوص القوانين التي لم تحترمها الأندية وتخص الاحتراف: ”على أندية الدرجتين الأولى والثانية المحترفة تطبيق جميع القوانين التي ينص عليها الاحتراف من أجل النهوض بكرة القدم الجزائرية مستقبلا، وإعادتها إلى مكانتها الأصلية، ومن لم يقدر على ذلك عليه الانسحاب والعودة إلى نظام الهواة، لأنه لا مكانة له في دوري المحترفين”.
