الوظيف العمومي سيراقب مسابقات التوظيف في كل مراحلها

القرار سيقضي على المحسوبية وتفادي الأخطاء التي ترتكبها القطاعات الوزارية
ستجند مديرية الوظيف العمومي، بداية من السنة القادمة، إطاراتها من أجل مراقبة جميع مسابقات التوظيف التي ستجري بكل القطاعات الوزارية، من بدايتها إلى غاية الإعلان عن النتائج، وذلك عوضا عن الإجراء السابق الذي يقتصر فقط على النتائج النهائية، من أجل محاربة كل أشكال المحسوبية، وكذا تفادي الأخطاء المتكررة التي ترتكبها مديريات القطاعات الوزارية في كل مرة. وتشرع مديرية الوظيف العمومي بداية من مسابقات التوظيف المقبلة في فرض رقابتها على كل نتائج مسابقات التوظيف الكتابية منها والشفهية، وذلك من البداية إلى الإعلان الرسمي عن نتائجها، لفرض رقابة أكثر على العملية والقضاء بشكل نهائي على المحسوبية التي تشهدها القطاعات الوزارية في التوظيف. وكشفت مصادر موثوقة لـ«النهار»، أن الإجراء الذي وافق عليه الوزير، الأول عبد المالك سلال، وسيدخل حيز التنفيذ بداية من السنة القادمة في مختلف المسابقات التي تنظمها القطاعات الوزارية، بداية من الإعلان عن المسابقة مرورا بالاختبارات الكتابية وإلى غاية الانتهاء من تنظيم الاختبارات الشفهية والإعلان على النتائج، وذلك لتكون رقابة صارمة تمنع أية تجاوزات قد تحدث خلال الاختبارات الكتابية. كما سيسمح القرار حسب ذات المصدر من تفادي الأخطاء المتكررة التي ترتكبها مديريات القطاعات الوزارية في كل مرة، حيث تجد المديرية العامة للوظيف العمومي نفسها مرغمة في بعض الحالات بحرمان العديد من الناجحين من الالتحاق بالمنصب لكون ملفه غير مطابق بسبب عدم المراقبة الجيدة أثناء استقبال الملفات، وهو ما يسبب إحراجا للناجحين. وبهذه العملية سيراقب الوظيف العمومي كل الملفات قبل المرور إلى المسابقة، وهو ما سينهي بشكل نهائي مخلفات الأخطاء التي ترتكبها القطاعات الوزارية، من خلال قبول ملفات غير موافقة للتخصصات المطلوبة للمسابقة، وفي السياق ذاته سيسّرع الإجراء عمليات التوظيف والإعلان عن النتائج وكذا التوظيف في المناصب في وقت قياسي. وللإشارة فإن المديرية العامة للوظيف العمومي، كانت قد راسلت كافة القطاعات الوزارية تطالبها بإجراء جميع المسابقات الخاصة بالتوظيف قبل نهاية العام الجاري، وذلك من أجل الإعلان مبكرا عن النتائج، وضمان الالتحاق بمناصبهم قبل العام الجاري، وكذلك للتحضير للمسابقات المزمع تنظيمها السنة الجارية.