الوظيفة العمومية ترفض التأشير على ملفات 600 ناجح في مسابقة أستاذ رئيسي

مديريات التربية تضرب القرار عرض الحائط وتطلب من المعنيين التوقيع على محاضر التنصيب
رفضت كل من مصالح المراقبة المالية والوظيفة العمومية التأشير على ملفات الناجحين في رتبة أستاذ رئيسي بالتعليم المتوسط، وأرجعت السبب إلى أنه لا يمكن ترقية أي موظف مرتين متتاليتين، وهذا ما عطل عمل مصلحة المستخدمين التي لم تتمكن من الفصل في قرارات التعيين .لم تتمكّن مصالح المستخدمين عبر العديد من مديريات التربية الموزعة على مستوى عديد الولايات من الفصل في قرار تعيين مديري المتوسطات الجدد من عدمه، ويتعلّق الأمر بالذين خضعوا لتكوين على مستوى معاهد تكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم.وجاء هذا القرار بعدما رفضت مصالح المراقبة المالية بالتنسيق وكذا مصالح الوظيفة العمومية، التأشير على ملفات هؤلاء الناجحين المنحدرين من رتبة أستاذ رئيسي بالتعليم المتوسط، بحجة أنه لا يمكن ترقية أي موظف مرتين متتاليتين من دون انقضاء المدة المطلوبة، على أساس أن هؤلاء الناجحين في المسابقة تمت ترقيتهم إلى رتبتهم الحالية، أي رتبة أستاذ رئيسي في التعليم المتوسط ابتداء من تاريخ صدور المرسوم التنفيذي الحالي 240/12، وباحتساب عملية الترقية من 1/ 1 /2008 مع المدة من تاريخ 3 جوان 2012، فإن المعنيين لم يستكملوا المدة القانونية للترقية لرتبة مدير متوسطة حسب تفسيرات مصالح المراقبة المالية في بعض الولايات والمشترطة وفقا للقانون الأساسي الخاص بعمال التربية 240/12، بـ7 سنوات، والشأن ذاته مع المتكونين في رتبة مفتشي التربية والتعليم الابتدائي بعنوان المواد من الأساتذة المتكونين في الطور الابتدائي الذين أنهوا مدة التكوين بعد اجتيازهم مسابقة شهر فيفري الماضي بنجاح، وحسب بعض ممثلي نقابات التربية، فإن مديريات التربية ملزمة بإيجاد حل لمشكلة تعيين هؤلاء في رتبهم الجديدة لأنهم لايتحملون أخطاء مصالح الدراسة والامتحانات التي كان لزاما عليها استشارة مصالح الوظيفة العمومية والمراقبة المالية قبل تنظيم مسابقات الترقية لرتبتي مدير متوسطة ومفتش المواد بالتعليم الابتدائي لمعرفة من يخوّل لهم المشاركة في هاتين المسابقتين. ويأتي هذا في الوقت الذي أبلغت مديريات التربية المعنيين قصد الشروع في إمضاء محاضر التنصيب بمؤسساتهم الأصلية برتبهم الأصلية، ولاسيما أنه لم يتم التعيين في مناصبهم وكأن مديريات التربية كانت تتوقع حصول هذا المشكل، في وقت يتساءل بعضهم عمن سيشغل مناصب مديري المتوسطات التي لاتزال شاغرة.