الوكالة الوطنية للتغيرات المناخية: هذا سبب إرتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية
أكد المدير العام للوكالة الوطنية للتغيرات المناخية عبد الرحمن بوقادوم التزام الجزائر بمخططها لتقليص الانبعاث الحراري والتأقلم البيئي.
داعيا إلى تعاون دولي وتوفير الأموال اللازمة لمكافحة الظاهرة، كاشفا عن مخطط وطني سيعرض قريبا على الحكومة لمكافحة التغيرات المناخية .
وأرجع بوقادوم على امواج القناة الإذاعية الأولى ارتفاع درجة الحرارة الذي شهدته الجزائر الأيام الماضية إلى التغيرات المناخية.
مؤكدا أن هذه التغيرات لا تخص الجزائر فقط في بل تجري على كل بلدان العالم.
مضيفا أن السيناريوهات التي وضعها خبراء المناخ تتوقع ارتفاع الحرارة والجفاف والفيضانات بشكل متكرر ومستمر.
مستشهدا بما عرفته أوربا هذا العام من ارتفاع قياسي في درجة الحرارة التي وصلت إلى 45 درجة وهي ظاهرة لم تحدث منذ 50 عاما.
وقد أدت هذه الظاهرة إلى ارتفاع حرارة كوكب الأرض إلى 7 درجات وهو ارتفاع لم يحدث من قبل، حيث بلغت في القطب المتجمد الــ20 درجة وهو ما يؤثر على مستوى المياه.
ودق بوقادوم ناقوس الخطر في الجزائر جراء التغيرات المناخية الكبيرة في 30 سنة الأخيرة.
مؤكدا أنها أدت إلى نقص للكمية الأمطار بأكثر 13 بالمائة، مما يؤدي إلى الجفاف وشح المياه وارتفاع الفيضانات وهو ما لاحظناه في الجنوب عبر فيضانات ايلزي مؤخرا، مضيفا أنها جميعا ناتجة عن التغيرات المناخية.
وتأسف بوقادوم على عدم إيفاء الدول بإسهاماتها في الصندوق الأخضر الذي يتطلب 100 مليار دولار في حين لا يوجد في هذا الصندوق أكثر من 10 مليار دولار.
مضيفا أن الجزائر من الدول القليلة التي وفت بتعهداتها لقمة المناخ 2015 فيما يخص برنامجها لتقليص الانبعاث، والتأقلم البيئي.
كاشفا عن مخطط استراتيجي مخطط الوني للمناخ ستقدمه وزارة البيئة لمجلس الحكومة في الأيام القادمة.
يشمل نشاطات التأقلم وتقليص الانبعاثات ويضم 165 نشاطا في المخطط 65 منها للتأقلم والبقية لتقليص الانبعاث في المديين القصير والمتوسط الى غاية 2030.
مضيفا أن الجزائر ليست مسؤولة على الانبعاث إلا بما يمثل نسبة 0.48 وهي نسبة وصفها بالقليلة جدا.