اليتيمة تتوسّل إلى الجزيرة.. بعد فضيحة القرصنة

 كشف مصدر مسؤول في قناة «الجزيرة الرياضية» القطرية، لـ«النهار»، أن مسؤولي التلفزيون الجزائري يبحثون عن صيغة لكي يتخلى القطريون عن المتابعة القضائية، وتخفيض مبلغ التعويضات الذي طالبوا به، وهذا بعدما أقدم التلفزيون الجزائري على قرصنة مباراة المنتخب الوطني بنظيره البوركينابي في ذهاب الدور الفاصل من تصفيات مونديال البرازيل، من دون موافقة القناة القطرية، وأكد مصدرنا أن مسؤولي «اليتيمة» يستعملون وساطات عديدة للوصول إلى أرضية اتفاق مع إدارة مالك مجموعة قنوات الجزيرة الرياضية ناصر الخليفي، للحصول على حقوق بث بعض مباريات مونديال البرازيل 2014، بالأخص تلك الخاصة بالمنتخب الوطني، على اعتبار الأخيرة حصلت على حقوق النقل الحصري لكل مباريات كأس العالم في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. ولم يخف مرجعنا أن المسؤولين الجزائريين عرضوا أيضا موافقة السلطات في البلاد على اعتماد مراسل الجزيرة في الجزائر، إلا أنهم لم يحصلوا إلى حد الآن على رد منهم، كون القطريين منشغلين بالتحويلات التي تشهدها القناة، حيث أقدموا على تغيير اسمها من الجزيرة الرياضية إلى «بي اين سبور». وكانت «اليتيمة» قد تعرضت للمساومة من قبل «الجزيرة الرياضية» من أجل السماح لها بنقل مواجهة «الخضر» أمام المنتخب البوركينابي في ملعب واغادوغو، حسبما أكده المدير العالم للتلفزيون الجزائري خلادي في تصريح سابق، حيث طالب القطريون بفتح مكتب في الجزائر ودفع ما قيمته 1.5 مليون أورو، ليؤكد نفس المصدر المسؤول في الجزيرة الذي أورد لنا الخبر، رفض ذكر اسمه، أن مسؤولي «اليتيمة» سيتعرضون هذه المرة إلى شتى أنواع المساومات، وسيكونون مجبرين على التنازل والموافقة على مطالب القناة القطرية، بدليل عرضهم موافقة السلطات على اعتماد مراسل الجزيرة في الجزائر، بما أن هذه القناة ممنوعة من دخول الأراضي الجزائرية. وكان رئيس القسم الرياضي في التلفزيون الجزائري ياسين بورويلة، قد وعد الجزائريين في تصريح سابق، بعد فضيحة «القرصنة»، بنقل مباريات «الخضر» في المونديال على شاشة «اليتيمة»، ولكن يبدو أنهم لم يتوصلوا إلى أرضية اتفاق ولم يحصلوا حتى على الموافقة المبدئية لنقل بعض المباريات. في المقابل، وحسب مصادر أخرى، فإن القناة القطرية لا تنوي التنازل عن الدعوى القضائية التي رفعتها ضد التلفزيون الجزائري، بتهمة التعدي على حقوقها.