امرأة تقتل مولودها الذكر انتقاما من زوجها لأنه لا يحب البنات!
شرطة تبسة فكت لغز الجريمة بعد تلقيها بلاغا من إدارة مستشفى الأمومة
تمكنت عناصر شرطة الأمن الحضري الثالث التابع لأمن ولاية تبسة، أول أمس، خلال تحقيقات مكثفة من توقيف امرأة تدعى “ز.ع” تبلغ من العمر 29 سنة، رفقة عدد من أقاربها، وذلك على خلفية ارتكابها جريمة بشعة بإزهاق روح رضيعها حديث الولادة من جنس ذكر مع سبق الإصرار.
وقائع القضية، حسب خلية الإعلام والاتصال لأمن الولاية، تعود إلى اتصال هاتفي من مصلحة التوليد بمستشفى الطفولة والأمومة تلقاه عناصر الشرطة، حول استقبالهم لامرأة نتيجة معاناتها من نزيف حاد ليتأكد الطاقم الطبي بأنها أجهضت في منزلها وقام شقيق زوجها بإجراءات دفن المولود خارج المنزل كونه ولد ميتا، حسب تصريحاتها.
وحسب البلاغ دائما، فقد أصرت المرأة على مغادرة المستشفى وعدم العلاج متحملة كل المسؤولية، لكنها بعد مغادرتها المستشفى عادت رفقة أهلها في حالة جد خطيرة لتنتقل الضبطية القضائية لعين المكان.
وخلال استجوابها، انهارت المرأة واعترفت بأنها فعلا وضعت مولودا ذكر داخل غرفة نومها بمنزل عائلة زوجها، وقامت بلفه بسلك بلاستيكي من دون الشعور بأي ذنب، مضيفة بأن إقدامها على ارتكاب الجريمة البشعة كان رغبتها في معاقبة زوجها، الذي رفض فكرة السماح لها بالإنجاب مرة أخرى، نظرا لأن خلفتها كلها من جنس الإناث، لتضيف المشتبه فيها أنها قامت بإخطار أهلها الذين نقلوها للمستشفى العمومي بعد تنظيف الغرفة من مخلفات الولادة، ونقل جثة المولود داخل كيس بلاستيكي لطمس معالم الجريمة ومحاولة مساعدتها على الفرار.
مصالح الضبطية القضائية، وبعد إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة، بالتنسيق مع عناصر تحقيق الشخصية وعناصر الحماية المدنية، قاموا بالانتقال إلى منزل المشتبه فيها في الحي الشعبي بأعالي تبسة، وبعد البحث تم العثور على جثة المولود داخل كيس بلاستكي ملفوف بسلك تحت خزانة خشبية وسط المنزل، ليتم تحويل الجثة إلى قسم حفظ الجثث بالمستشفى العمومي عالية صالح، وفتح تحقيق مع كامل أفراد العائلة بخصوص مشاركتهم في جريمة قتل أم لمولودها من دون أدنى رحمة منها، كل ذلك انتقاما من زوجها، في انتظار الانتهاء من التحقيق وتحويل ملف القضية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة.