انتقال عدوى الإخفاق.. وشباب ''الخضر'' يخذلـون الجزائريين أمام الفراعنة

انتقلت عدوى الإخفاق من المنتخب الوطني الأول إلى منتخب الجزائر لأقل من 20 سنة الذي يشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا للشباب، وفشل إلى حد الآن في تحقيق الفوز بعد خوضه مبارتين ورهن حظوظه في التأهل إلى مونديال الشباب في تركيا، رغم أنه يلعب على أرضه وأمام جمهوره، هذا الأخير لم يتوان في التنقل بقوة إلى ملعب عين تموشنت لمساندة شباب ”الخضر”، بالأخص في المباراة الثانية أمام المنتخب المصري، إلا أن أشبال المدرب الفرنسي نوبيلو خذلوهم، في مواجهة كان يعلق عليها الجمهور الجزائري أمالا كبيرة للثأر من ”الفراعنة” بعدما أذل منتخبهم الأول المنتخب الجزائري في نصف نهائي ”كان” 0102 برباعية كاملة، متسببا في إقصائه من الدورة، وخيبة أمل كبيرة لدى الشعب الجزائري الذي كان يأمل في رفع كأس إفريقيا، وفي وقت كان الجمهور ينتظر انتفاضة من شباب ”الخضر” صُدموا برغبة ”الفراعنة” القوية الذين ركزوا بشكل أكبر على الجانب النفسي مثلما أكد المدرب ربيع ياسين عقب المباراة، حيث كشف أنه عمل على الجانب النفسي تحضيرا للمباراة لتخطي عقبة رفقاء فرحات، مضيفا أنه لم يغير من طريقة لعب منتخب بلده، كما تمنى أن تفوز الجزائر في المباراة الأخيرة وترافق مصر إلى مونديال تركيا. وفي المقابل، قدم الرئيس المصري محمد مرسي التهاني لمنتخب بلده عقب تأهله لمونديال الشباب، حيث غرد مرسي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر”: ”أهنئ أبنائي منتخب شباب مصر ومدربه ربيع ياسين وجميع أعضاء الفريق على تأهلهم إلى كأس العالم”، ليطل الفرنسي نوبيلو عقب هزيمة مصر ويسير على خطى البونسي حليلوزيتش، مؤكدا أن فريقه قدم مستوى كبيرا إلا أن الحظ لم يحالفه وأنه كان الأفضل في الشوط الثاني، وما إلى ذلك، وهي نفس حجج المدرب البوسني عقب كل هزيمة كان يتكبدها رفقاء بلكالام في ”كان” جنوب إفريقيا 3102، ورغم التعادل أمام البينين والهزيمة أمام مصر إلا أن أمل التأهل لا يزال قائما، حيث سيكون رفقاء زين الدين فرحات مجبرين على الفوز في المباراة الأخيرة أمام المنتخب الغاني سهرة الجمعة وانتظار نتيجة المنتخب البينيني أمام مصر، للتأهل إلى الدور نصف النهائي وضمان ورقة التأهل إلى مونديال الشباب في تركيا الذي يبقى الهدف الرئيسي للمنتخب الوطني، وحتى إن تحقق هذا الهدف فإن ورشة عمل ضخمة في انتظار شبابنا وحتى ”الفاف” المجبرة على محاسبة المدرب الفرنسي وإعادة دراسة أسباب الإخفاق في أول مبارتين، وفي حال حدوث العكس والإقصاء من ”كان الشباب” ستحدث ثورة على مستوى المنتخب الذي يتكون معظمه من أكاديمية ”الفاف” وسيكون تأكيدا على فشل هذه السياسة في ظل استبعاد لاعبين من نوادي جزائرية أخرى تعتبر مدارس حقيقية للشباب.