بالفيديو: بن نوار .. الفوضى تكبح السياحة لغياب استراتيجية

قال وزير السياحة الأسبق “نور الدين بن نوار”، الأحد، أنّ السياحة في الجزائر “تعيش فوضى بسبب غياب استيراتجية” على حد تعبيره.

 لدى نزوله ضيفا على تليفزيون “النهار”، أكّد ” بن نوار” أنّ “قطاع السيّاحة يعيش فوضى والمواطن الجزائري ليس مهتما، بسبب غياب سياسة سياحية محضة”. 

وعن المشاكل التي يعاني منها القطاع الذي شهد تعاقب العديد من الوزراء، شدّد “بن نوار” على “غياب استراتيجية حقيقية واستشرافية تحدّد الوقائع وتضبط الأهداف”، متحدثا عن “وجود استراتيجية ادارية وفقط”، وأضاف: “لا وجود لاستراتيجية شاملة تشارك فيها كلّ القطاعات الأخرى”، واعتبر ذلك مشكلا عويصا.

ورأى الوزير الأسبق أنّه على مستوى وزارة السياحة توجد اطارات لهم خبرة طويلة المدى وكفاءات، لكن غياب المشاركة مع المتعاملين وأصحاب الفنادق هو الذي يشكّل عائقا، بالإضافة إلى غياب التكوين في ظلّ العصرنة، والمشاركة في السياسة العامة لتسيير السياحة.

وقدّر “بن نوار” أنّ المواطن لا يعرف أنّ السياحة هي بديل لقطاع المحروقات، مشيرا أنّه بلغة الأرقام والمداخيل الناتجة عن التحويلات في ميزان المدفوعات، فإنّ السياحة تتواجد في المرتبة الثالثة بعد المحروقات والطاقة المتصدّرة، في وقت تتموقع الصناعات الكيماوية والبيتروكيماوية في الصف الثاني، وبعدها الصناعات الغذائية وصناعة السيارات في المرتبة الرابعة.

وأشار المتحدث إلى وجود 300 مليون سائح في البحر الأبيض المتوسط سنويا، لكن نصيب الجزائر لا يتعدى 800 ألف سائح، وبرّر ذلك بالتأخر الكبير والعجز الذي يطبع الفنادق بالجزائر، جازما أنّ سعة 4 آلاف سرير لا تغري السياح.

وبشأن تعيين وزير جديد للسياحة وانهاء شغور المنصب منذ 28 ماي الماضي، قال “بن نوّار” إنّ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو المخوّل الوحيد دستوريا لتعيين وزير سياحة جديد وانهاء الفراغ الذي يطبع القطاع.

وتوقّع “بن نوار” أن يتم تعيين الوزير الجديد ضمن الحركة المرتقبة للولاة.

وانتهى الوزير الأسبق إلى التأكيد على وجود ارادة سياسية للنهوض بالسياحة، انطلاقا من برنامج الرئيس بوتفليقة في مراحل 2004، 2009 و2014، ملاحظا أنّ المحور الخاص بالسياحة في برنامج بوتفليقة يعطي نظرة استشرافية، داعيا القائمين على السياحة لتوخي نظرة تخطيط استراتيجية يعتمدها مجلس الوزراء.