إعــــلانات

بر الوالدين من أَحبِّ الأعمال إلى الله

بر الوالدين من أَحبِّ الأعمال إلى الله

إن المتأمل لحال مجتمعنا اليوم يجد أن العلاقات الأسرية فيه بدأت تتجه نحو السوء، خاصة تلك العلاقة الموجودة بين الوالدين والأبناء، فأصبح يشوبها نوع من الفتور وعدم الاهتمام والغفلة عن قوله تعالى (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا). فالإحسان إلى الوالدين من أفضل القُربات، فقد أوجب ديننا الحنيف برّ الوالدين والإحسان إليهما في حياتهما وبعد مماتهما، فالإحسان إلى الوالدين وصية الله سبحانه وتعالى لعباده، لقوله: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ) - العنكبوت 8- كما جعل تعالى الإحسان إليهما بعد الأمر بعبادته وحده لا شريك له، كما في قوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) -الإسراء 23- كما قرن سبحانه وتعالى شكر الوالدين بشكره، فقال (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، – لقمان، 14-. فبرُِّ الوالدين له فضل عظيم، وأجر كبير عند الله تعالى، فقد جاء الأمر الإلهي بطاعتهما بعد الأمر بعبادته في أكثر من موضع في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهو من أعظم الأعمال وأحبها إلى الله، كما رُوي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم أيّ العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: “الصلاةُ على وقتها”، قلتُ: ثم أي؟ قال: “برُّ الوالدين”، قلتُ: ثم أي؟ قال: “الجهادُ في سبيل الله”، – متفق عليه-. لذلك يجب على الأبناء أن يحرصوا على برِّ الوالدين ورعايتهما وأداء الحقوق إليهما، كما جاء في الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: “أقبلَ رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أُبايعُك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجرَ من الله تعالى، فقال “فهل مِنْ والديك أحدٌ حَيٌّ؟” قال: نعمْ بل كلاهما، قال: “فتبتغي الأجرَ من الله تعالى؟”، قال: نعم، قال “فارجع إلى والديك، فأحسنْ صُحْبتهما” – متفق عليه – 

رابط دائم : https://nhar.tv/uV5QD
إعــــلانات
إعــــلانات