إعــــلانات

بسذاجتي وخالص نيّتي أودعت في خزانتي دليل إدانتي

بسذاجتي وخالص نيّتي أودعت في خزانتي دليل إدانتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :

بكثير من الغيظ والتذمر وبقلق وتوتر بحجم الأرض والسماء، أعيش منذ فترة بعدما حلّت بي مصيبة بل دمار شامل حطّم كل شيء جميل في حياتي، لأني امرأة طيبة بل ساذجة تستحق ما يحدث لها وأكثر.أول يوم وطأت قدماي بيت الزوجية أيقنت أني سأعيش على صفيح ساخن بسبب شقيقاتي السبع، هؤلاء الفتيات اللواتي حزّ في أنفسهن أن أحظى بشقيقهم الوحيد بعدما اختارني وتزوجني رغما عنهن، ولولا والدته المرأة الطيبة لما أمضيت في ذلك المكان أكثر من ساعة من فرط المشاكل التي غرقت فيها حتى بلغت رأسي.عقدت العزم بعدما توكّلت على الله وسألته أن يرزقني الحلم وتعلمت كيف أكظم الغيظ، التمست لهن الأعذار وعزائي أن النصيب سيأتي لكل منهن وأن بعد العسر يسر.سنة بأكملها جاهدت بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني، وفي النهاية خرجت من هنالك مغضوبا عليّ بعدما كدن لي بطريقة شيطانية وكانت النتيجة أن ألقى عليّ زوجي يمين الطلاق وحذّرني من مجرد الظهور في طريقه حتى وإن كان ذلك بمحض الصدفة وإلا قتلني.قبل أن تقع على رأسي هذه الصخرة، عرف البيت هدنة، فكل منهن ظهرت على غير العادة وديعة مُسالمة، فأدركت أنها رحمة الله وأن صبري لم يذهب أدراج الرياح، لم أشك أبدا أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة بل الإعصار الذي يأتي على الأخضر واليابس، ومن بين ما حدث أن واحدة من شقيقات زوجي كانت تتقرّب مني أكثر من الأخريات، استأمنتني على أسرارها وأدّق التفاصيل عن ماضيها وحاضرها، وقد علمت أنها على علاقة بشاب وعدها بالزواج فسعدت أكثر منها، فقد يكون زواجها فاتحة خير، ولما لا قد يتزوّجن جملة، أذكر جيدا أنها ذات مساء طرقت باب غرفتي بكل لطف فأذنت لها بالدخول ـ كما لم تكن تفعل من قبل ـ وطلبت مني أن أحتفظ لها بكيس به أغراض خاصة واستحلفتني بالله أن يظل الأمر سرا بيننا، فرضخت لرغبتها ثم أودعته الخزانة حتى من دون السؤال عن محتواه، لم أكن أدري أنها قنبلة مفخخة من صنعها وشقيقاتها.بعد يومين عاد زوجي الذي كان مسافرا في مهمة عمل، وما إن دخل الغرفة حتى أسرع نحو الخزانة وقام بالبحث عن شيء والغضب يعلو محيّاه، وفي لمح البصر استخرج ذلك الكيس المشؤوم ـ أمانة شقيقته ـ وألقى به على وجهي بعدها شتمني وركلني حتى سقطت على الأرض فرفسني بقدمه ثم شدّني من شعري وأخرجني من الغرفة وهو يردّد ـ حرمت علي العيشة معاك يا واحد الخاينة الخداعة ـ فعل ذلك بعدما أوشت له صاحبة الشأن بأنها شاهدتني مع رجل غريب في مكان مشبوه، وقالت أني كنت وإياه في غاية الانسجام وقبل أن يودعني أعطاني ذلك الكيس، وبه هدية من التي تعشقها النساء قارورة عطر وبطاقة مدوّن عليها عبارات حب وغرام.طردني بفضيحة وعدت إلى بيت أهلي لا أكاد أصدق ما حدث لي بعدما أوكلت أمري إلى الله لأني بريئة، فما أسقطني في الفخ سذاجتي ولؤم اللئيمات، لهذا السبب ساعدوني إخواني القراء، فكيف يمكنني إثبات براءتي واسترجاع كرامتي.

 

زينة من البويرة

رابط دائم : https://nhar.tv/60j4h