إعــــلانات

بطالون يقتحمون الوكالة الولائيةللتشغيل في تيزي وزو

بقلم ح. سمير
بطالون يقتحمون الوكالة الولائيةللتشغيل في تيزي وزو

 شهد مقر الوكالة الولائية للتشغيل في تيزي وزو، صباح أمس، حادثا كاد يؤدي إلى عواقب مأساوية، عندما همّ بعض البطالين الشباب والشابات، على اقتحام مقر الوكالة مهدّدين بتخريبها احتجاجا على ما اعتبروه سوء معاملة يتلقونها يوميا من إدارة الوكالة التي يتهمونها بالتمييز في استقبال الحسناوات، ومنح مناصب العمل لـ«المعارف»، وكذا غياب ثقافة الاستقبال وتوضيح حقوقهم، واستعمال أساليب التحدي واللامبالاة من طرف رئيس الوكالة  خ. رابح» رئيس الوكالة يعتبر المتهم الأول من طرف البطالين الذين ثار غضبهم عليه، بعدما أصبح يرفض استقبال البطالين نظرا لكثرة غياباته المتكررة، وحسبما صرّح به أحد المحتجين لـ’’النهار’’، بالقرب من مقر الوكالة، ساعة بعد الحادثة، أين لاحظنا داخله فوضى عارمة تحت حراسة أمنية مشددة، فإنه يتردّد منذ شهر على مقر الوكالة التي يتحجّج عمالها في كل مرة بتقديم وعود مغرية، بينما راح محتج آخر يقول، إن أشخاصا تصلهم الاستمارات ومناصب العمل إلى ديارهم، بينما يبقى آخرون ينتظرون شهورا للظفر بالتسجيل، وما أثار غضبهم، هي ممارسات رئيس الوكالة المحلية للتشغيل التي تحوّلت إلى مغارة للرعب وصنع المآسي، أمام ضآلة المناصب المتوفرة، حيث علمنا أن غضب البطالين ازداد في الآونة الأخيرة، حيث تحصلت «النهار» على تقارير خطيرة من مصدر موثوق، تتهم فيه التنسيقية الولائية لأعضاء الشباب البطال لتيزي وزو، رئيس الوكالة الولائية للتشغيل ونائبه، بسوء التسيير والطريقة غير العادلة التي يتم توزيع فيها مناصب العمل في الوكالة، ومنح مناصب أخرى لأقاربه ومعارفه فقط، ليبقى الضحايا من الشباب البطال وخريجي الجامعات رهينة الانتظار، في طوابير مسيئة للكرامة أمام مقر الوكالة، في وقت طالب البطالون وزير العمل والضمان الاجتماعي، التدخل العاجل من أجل تنحية رئيس الوكالة من منصبه الذي يستغله لتحقيق أغراض شخصية، وإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في تسيير الوكالة وتحديد المسؤوليات واتخاذ إجراءات ردعية تجعل الشباب يطمئن على مستقبله. ويذكر أن مديرة التشغيل لتيزي وزو «ز.غنية» تدخلت في العديد من المرات لتهدئة الأوضاع وفتح باب الحوار أمام الشباب البطال، حيث إن حسن النية التي تتعامل بها هذه الأخيرة مع المحتجين، لم تزد الأوضاع إلا تعفنا، نتيجة عدم التزام رئيس الوكالة الولائية للشتغيل بالتكفل بالشباب والتنصّل من وعوده المتكررة و«التهرب» من تحمل مسؤولياته، مما جعل الشباب يلجأ إلى الاحتجاج.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/eA12k
إعــــلانات
إعــــلانات