بطولة الشكارة.. وضربات جزاء خيالية لمن يدفع أكثر

عادت عجلة البطولة الوطنية للدوران السبت الماضي، وعادت قضية التحكيم لتطفو من جديد، مثلما تعودنا عليه في المواسم الفارطة، حيث لم تخلُ الجولة الأولى من رابطة موبيليس المحترفة الأولى، من الانتقادات لأصحاب البدلة الصفراء، الذين دائما ما ينصبون أنفسهم نجوما للمباريات في البطولة الجزائرية، بسبب أخطائهم المتعددة، وقد سخر أنصار الفرق الجزائرية من رواد «الفايسبوك» من الأخطاء التحكيمية التي شهدتها الجولة، حيث تناقلت الصفحات الخاصة بأنصار الفرق الجزائرية، عديدا من الأخطاء التحكيمية، وكانت اللقطة التي أعلن فيها الحكم سعيدي ضربة جزاء لاتحاد الجزائر في مواجهته أمام وفاق سطيف، بملعب بولوغين الأكثر تداولا، حيث اتهم رواد الشبكة الاجتماعية رئيس نادي سوسطارة بشراء ذمم الحكام، وهو ما تجلى حسبهم في ضربات الجزاء التي تصفر في كل مرة لرفقاء بوشامة، وعلق أحدهم قائلا: «حكام إفريقيا ضد الجزائر وحكام الجزائر مع إتحاد العاصمة»، فيما أكد آخر بداية الجزء الثاني من مسلسل حداد وضربات الجزاء، وأضاف: «اليوم بثت الحلقة الأولى وعلى المباشر»، وأجمع معظم الأنصار أن البطولة الجزائرية تميل لأصحاب «الشكارة» وضربات الجزاء تصفر لمن يدفع أكثر، يأتي هذا بعدما اتهم أنصار إتحاد العاصمة الحكم عبيد شارف الذي أدار نهائي السوبر بين فريقهم والعميد السبت الماضي، بترجيح كفة هذا الأخير، من خلال احتساب تسللات خيالية ضد مهاجمي سوسطارة، بحكم أنه إطار في شركة «سوناطراك»، ليبقى التحكيم أبرز معضلة لم يجد لها الواقفون على المنظومة الكروية في بلادنا حلا، لاسيما وأن لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية، لا تقوم بعملها على أكمل وجه، باعتبارها لم تتخذ أي إجراءات ردعية في حق الحكام المتواطئين أو أولئك الذي يرتكبون أخطاء فادحة، وتكتفي في الكثير من المرات بمعاقبتهم بلقاء أو اثنين على أقصى تقدير رغم الأخطاء التي يقترفونها .