بنك الجزائر يحقق في تزوير ورقة 0002 دينار

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
كشفت التحريات التي فتحتها مصالح بنك الجزائر والمصالح الأمنية المختصة في قضية تزوير ورقة 2000 دينار في ولايتين من الوطن ويتعلق الأمر بكل من البيّض وولاية بجاية، عن أن الدقة التي بلغتها هذه العصابات في عمليات التزوير لهذه الورقة النقدية لا تتجاوز 30 من المائة وهو ما جعلها تكشف بسهولة مع أول عملية لمحاولة ترويجها.
يأتي هذا على ضوء طلبات تقرير الخبرة التي يتعامل بها بنك الجزائر مع المصالح الأمنية والتي تحدد كمية المطبوعات من النقود والورقية المزورة وكذا نسبة الدقة التي يحددها بنك الجزائر والمعهد الوطني للإجرام والأدلة الجنائية التابع للدرك الوطني وبناء على ضبط مبالغ هامة تحاول شبكات وطنية ترويجها في السوق الوطني عن طريق شبكات منظمة على غرار، العمليتين اللتين سجلتا في كل من ولايتي البيّض وبجاية، تم فتح تحقيق معمق في طريقة التزوير والوسائل التي تستعملها هذه العصابات، يأتي هذا على خلفية النقص الكبير الذي تم تسجيله في وجود ورقة ألفي دينار في السوق الوطنية بسبب ادخارها من قبل رجال الأعمال ومحاولة هذه الشبكات استغلال هذه الندرة، وقالت المراجع التي أوردت الخبر لـ”النهار”، إن عملية التحقيق هذه أخذت عدة أبعاد من حيث التحقيق في طبيعة الورق والمواد المستعملة فيه التي لا تتطابق مع تلك التي يستعملها بنك الجزائر في إنتاج ورقة ألفي دينار وتعتبر فريدة من نوعها في العالم تم طلبها بمعايير عالمية عالية الدقة في الإنجاز تختص شركات عالمية في تزويد بنك الجزائر بها، وهو الأمر الذي جعل عملية تزوير ورقة ألفي دينار بدقة عالية غير وارد، في الوقت الذي تمكنت هذه الشبكات الوطنية من تقليد الرسم الموجود على ظهر الورقة النقدية، وهو ما جعلها تتطابق معها بنسبة لا تتجاوز 30 من المائة على أكثر تقدير حسب خبراء من بنك الجزائر .
في المقابل، قالت ذات المصادر إن بنك الجزائر قبل إصدار هذه الورقة قام باقتناء عدة أجهزة عالية الدقة تستعمل في الكشف عن عملية تزوير هذه الورقة وتم تزويد عدد كبير من فروع بريد الجزائر عبر الوطن بهذه الأجهزة، وهو ما يجعل حتمية دخولها البنوك وعدم اكتشافها منعدمة تماما، مضيفا وهي نفس الطريقة التي تعمل بها البنوك الخاصة بالجزائر في عمليات التحقق من الأوراق النقدية، وتمكنت مصالح الدرك مؤخرا بولاية البيّض من حجز حوالي ألفي ورقة نقدية من فئة 2000 دينار أي ما يعادل حوالي 300 مليون سنتيم، وتعتبر هذه العملية الأولى بالنسبة إلى مصالح الدرك في الوقت الذي تمكنت المصالح الأمنية المختصة بولاية بجاية من حجز مبالغ هامة من فئة ألفي ورقة مؤخرا حاولت شبكة وطنية إغراق سوق قطع الغيار بها، غير أنها فشلت في ذلك أمام التحقيق الذي فتح على ضوء تسرب معلومات للمصالح الأمنية.
وأكد المصدر الذي أورد الخبر لـ”النهار”، التصريحات التي سبق أن أدلى بها محافظ بنك الجزائر التي قال من خلالها إن عصابات التزوير لن تستطيع تزوير هذه الورقة بسبب الدقة العالية في إنتاجها من قبل بنك الجزائر، وتبقى النقطة السوداء في قضية ألفي دينار هي الندرة التي تعرفها هذه الورقة في مكاتب البريد وسوق التعاملات النقدية بسبب احتكارها من قبل رجال الأعمال.