بوتفليقة سيؤدي اليمين الدستورية الأسبوع المقبل

 سيؤدي الرئيس المنتخب عبد العزيز بوتفليقة اليمين الدستورية لعهدة جديدة، الأسبوع القادم، وذلك حسبما ينص عليه القانون، وبحضور السلطات العليا للبلاد، حيث سيشرع خلالها الرئيس رسميا في ممارسة المهام المخولّة له دستوريا كرئيس للجمهورية. وفي هذا الشأن، أكدت المتخصّصة في القانون الدستوري، فتيحة بن عبو، في اتصال بـ«النهار»، أنه وبعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية من قبل المجلس الدستوري، يتم وضع لجنة خاصة من قبل المجلس الدستوري، لدراسة الطعون، حيث حدّدت المدة القانونية بـ10 أيام كحد أقصى، إذ يمكن للمجلس الفصل مسبقا في الطعون المقدّمة من قبل المترشحين، والتي يتم على أساسها إعلان النتائج النهائية، وبعد ذلك بأسبوع يقوم رئيس الجمهورية بأداء اليمين الدستورية أمام السلطات العليا للبلد. وحسب المادة 75 من الدستور، يؤدي رئيس الجمهورية اليمين أمام الشعب، المتعارف عليها في الدستور، وبحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمته فور أدائه اليمين. ومن المرتقب أن تجرى مراسيم حفل تأدية اليمين الدستورية المقررة في قصر الأمم بنادي الصنوبر، بعدما كان الرئيس قد أدّاها خلال فوزه في الانتخابات الماضية، حيث اختار خلال العهدات السابقة الإستمرارية شعارا له وبرنامجا كذلك، بعدما أكد في عدة مناسبات خلال الحملة الانتخابية بأنه لم يأت ببرنامج جديد.  وسيتميز الحفل الذي يأتي وفق ما ينص عليه الدستور، في الأسبوع الموالي للإعلان عن النتائج الرسمية من قبل المجلس الدستوري، بحضور مكثف للشخصيات الوطنية ومسؤولين سامين في الدولة، وكذا أعضاء الغرفتين البرلمانيتين.  وعلى الأرجح، فإن الرئيس بوتفليقة الذي افتك فوزا ساحقا بنسبة ضاهت 81.53 من المائة، ليفوق بذلك عدد الجزائريين الذين اختاروه داخل الجزائر وخارجها 8 ملايين ناخب من أصل 11 مليون توجهوا إلى صناديق الإقتراع يوم السابع أفريل الجاري.  ووفق ما ينص عليه القانون، فإن رئيس الجمهورية، وبعد تأديته اليمين الدستورية، سيستقبل الوزير الأول، الذي سيقدّم استقالته، ويتخذ بذلك، أول قرار رسمي في عهدته الجديدة يقضي بتجديد الثقة في وزيره الأول أو عدمها .