بوتفليقـــة سيخـــاطب الجــزائريين شخصيا خلال الحملة.. وسيظهــر قريبا

انتقد وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، الدعوات الصادرة من حركة «بركات» والمعارضين لترشح الرئيس المنتهية ولايته لعهدة رابعة، وكذا المطالبين بتدخل الجيش ووقف المسار الانتخابي، مؤكدا أن تلك المطالب تثير المخاوف وهي «ليست ديمقراطية» اعتبارا أنّ بوتفليقة هو الوحيد القادر حاليا على توحيد صف الجزائريين في ظل الوضع الراهن.وكشف مدير ديوان رئاسة الجمهورية في حوار له باللغة الأمازيغية على قناة «بربر تي في» بث أول أمس، أن الرئيس بوتفليقة سيظهر خلال الأيام المقبلة في أحد التجمعات الشعبية، في إطار الحملة الانتخابية وسيوجه خطابا للشعب الجزائري، وأشار إلى أن بوتفليقة يتمتع بصحة جيدة وأنه قادر على تسيير شؤون البلاد، مستدلا بقدرة بوتفليقة على مناقشة القضايا الدولية والإقليمية لدى استقباله لرؤساء الدول والحكومات ومبعوثين طيلة الأشهر الفارطة، قائلا: «بوتفليقة ليس مومياء مثلما يعتقد البعض، وفي 2004 الكل كان يرفض ترشح بوتفليقة رغم أنه لم يكن مريضا». وفي السياق ذاته، دافع أويحيى عن ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة باعتبار أن الظروف الصعبة والمخاطر الحالية التي تحيط بالجزائر هي من تستوجب بقاءه، وقال المتحدث في رده على سؤال حول خطاب بوتفليقة سنة 2012 الذي قال فيه «طاب جنانّا» ليفاجأ الجميع بعد سنتين بإعلان ترشحه لعهدة رابعة، وما إذا كان محيطه هو من أرغمه على ذلك -رد قائلا– «محيط الرئيس الذي تتحدثون عنه، هم مئات الآلاف من المواطنين الذي وقعوا على استمارات ترشح بوتفليقة للرابعة ومن يريد محاسبة بوتفليقة فليحاسبه على حصيلته طيلة 15 سنة. من جهة أخرى اعترف مدير ديوان رئاسة الجمهورية أن الدولة لم تقم بما يلزم من أجل إعادة الهدوء إلى غرداية على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدتها المنطقة قائلا: «القول بأن الدولة غائبة ليس صحيحا، كما أن القول بأن الدولة فعلت كل شيء وكل ما يلزم ليس صحيحا أيضا»، رغم تأكيده بأن الحكومة ومنذ سنة 2008 تاريخ اندلاع مواجهات عنيفة في بريان وضعت إجراءات لتهدئة الأوضاع بالولاية، متهما من وصفهم بـ«العصابات» و«الأطراف الخارجية» بمحاولة زرع الفوضى وزعزعة استقرار الولاية. ورفض المتحدث القول بوجود صراع مذهبي بين الميزابيين والمالكيين، لأن مطالبهم تتمحور في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية. وبخصوص مطالب إدراج اللغة الأمازيغية كلغة رسمية، أكد أويحيى أن الأمازيغية عرفت تطورا معتبرا خلال فترة حكم الرئيس بوتفليقة، والدليل على ذلك هو تدرسيها في المؤسسات التعليمية قائلا: «إن بوتفليقة هو من أدخل الأمازيغية في الدستور كلغة وطنية وليس ماسينيسا».