مدير «بيجو» بمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط.. كيمار كرستوف:

 19 فلاحا قبلوا بالتعويضات في وهران ما عدا واحد

ستطلق شركة «بيجو» للسيارات، خلال الأسابيع القليلة القادمة، في عملية التركيب المحلي لمختلف علاماتا، حيث ستركز الشركة على العلامات الأكثر طلبا من قبل الزبون الجزائري والأكثر مبيعا، خاصة في الجزائر وشمال إفريقيا، قصد استقطاب أكبر عدد من الزبائن.

وأكد، كيمار كرستوف، مدير بيجو بمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، خلال ندوة صحافية عقدها بواد السمار، أن شركة «بيجو» لقيت كل الدعم والمساندة من طرف وزارة الصناعة، مشيرا إلى أنه في غضون بضعة أسابيع ستشرع شركة «بيجو» في إنتاج السيارات محليا بكميات محدودة جدا.

وفي السياق ذاته، قال ذات المسؤول إن نماذج السيارات التي سيتم تصنيعها ستكون المفضلة لدى الزبائن، وذلك من أجل استقطاب أكثر عدد من الزبائن خلال المرحلة المقبلة وكذا دخول السوق بأكثر تنافس للماركات العالمية التي شرعت في إنتاج سيارتها بالجزائر في وقت سابق.

وأضاف أنه تم كراء أماكن خاصة قرب موقع الإنتاج الذي يتم حاليا تسوية وضعيته القانونية، والذي سيتم على مستواه عملية تجميع السيارات خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وكشف جان كريستوف كويمار مدير شركة بيجو في افريقيا والشرق الأوسط أن 19 فلاحا قبلوا بالتعويضات في وهران، ما عدا فلاح واحد هو «الحاج لزهاري» الذي احتج على انشاء مركب الماركة الفرنسية بوهران، مشيرا الى أن بيجو الجزائر تقوم بتأجير اراضي أمام المصنع من اجل تخزين السيارات.

للتذكير، أكد، كيمار كرستوف، مدير «بيجو» بمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط في تصريح سابق، أن الأمر يتعلق باستثمار بقيمة 100 مليون أورو، موضحا أن رأسمال الشركة موزع وفق قاعدة الأفضلية الوطنية (51-49)، ووفق ما ذكره مسؤول العلامة الفرنسية، فإن نسبة الإدماج في المصنع «مساهمة الصناعة الجزائرية في السيارة المنتجة»، ستصل تدريجيا إلى 40 من المئة، وأضاف أن العقد ينص كذلك على إنشاء أكاديمية «بيجو - سيتروان» في الجزائر التي من شأنها -حسبه- تمكين اليد العاملة الجزائرية من تطوير الكفاءات في مجال تركيب السيارات وصناعتها لفائدة شركة «بيجو – سيتروان» للإنتاج في الجزائر.

وأبرز مسؤول علامة الأسد أن طموح المصنع يهدف إلى تطوير فرع كامل للسيارات في الجزائر، مشيرا إلى أن صانعي تجهيزات بيجو الذين سيستقرون كذلك في الجزائر سيقيمون شراكات أخرى مع متعاملين جزائريين لإنشاء نسيج صناعي وتجاوز نسبة 40 من المئة من الإدماج.

وعن فرص العمل المتوقع إنشاؤها، أوضح كيمار أنها ستكون في حدود 1000 منصب شغل مباشر وآلاف مناصب الشغل الأخرى غير المباشرة، ورغم أن المتحدث لم يذكر التفاصيل عن نوع السيارات المنتجة «لأغراض تنافسية»، إلا أن تصريحات سابقة للمتدخلين في المشروع كانت قد كشفت أن السيارات المنتجة ستكون «208» و«301» و«308» و«سي إليزي».