تبون: رفع الدخل لتحصيل السكن الإجتماعي مستحيل

أكد الوزير الأول “عبد المجيد تبون”، الخميس، إنّ المطالبة برفع مستوى الدخل للحصول على السكنات الإجتماعية “غير ممكن بتاتا”، وبرّر بــ “كون رفع مستوى هذه الفئة، سيدفع إلى رفع مستوى الدخل للحصول على الصيغ السكنية الأخرى”.

في رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة حول مخطط حكومته، قال “تبون” إنّ الفترة المقبلة ستشهد دفعا قويا للسكن بكل صيغه، من إجتماعي وعمومي إيجاري وترقوي عمومي، لتمكين الجزائريين من الحصول على سكنات، والقضاء على أهم مشكل في الجزائر، مؤكدا في السياق ذاته، أنّ رفع مستوى الدخل للحصول على السكنات الإجتماعية إلى 35 ألف دينار غير ممكن، كون هذه الصيغة موجهة للفئة التي لا يسمح لها دخلها لا بالإيجار ولا بالاستفادة من قرض بنكي لشراء سكن.

وفي سياق مغاير، قال “تبون” إنّه وقّع أمس على مرسوم لإنشاء مفتشية عامة للمالية، كما أكّد عزم الدولة الجزائرية على محاربة الفساد والمحسوبية على كل الأصعدة، مشيرا إلى أنّ الفساد يبدأ من الممارسات التقليدية في الإدارة، حيث سيتم إستحداث آلية جديدة مبتكرة للإهتمام بإنشغالات المواطنين. وأضاف “تبون” أنّ هناك مناطق نشاط صناعية وتجارية أعطيت في الفترة الأخيرة ولكن لم تستغل لحد الآن، فكيف نبحث عن خلق مناطق أخرى جديدة من هذا النوع. وقال الوزير الأول إنّ مصالح الدولة ستجد حلا يحفظ حقوق التجار في المناطق الحدودية ويحفظ أمن الدولة، وستكون بالمرصاد لمن تسول له نفسه المساس بأمن الدولة. وتقرر رسميا رفع التجميد على كل مشاريع المدارس الإبتدائية في المناطق الحدودية.

وردا على الجدل المثار حول اللاجئين الأفارقة مؤخرا، قال “تبون”: “كجزائريين لم نتخلى عن واجبنا الإنساني وانتماءنا العربي والإفريقي على اللاجئين.

الأولوية لإصلاح الجباية والبنوك

قال الوزير الأول إنّ الأولويات الاقتصادية لحكومته في المرحلة المقبلة، ترتكز على إصلاح المنظومتين الجبائية والبنكية، ومحاربة الفوترة المبالغ فيها، ومن شأنها تهريب العملة الصعبة نحو الخارج. وأكد “تبون” أنّ إجراءات التحكم في فاتورة الإستيراد ستتواصل لتجنب الإستدانة الخارجية، والعمل على تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وحثها على إنشاء مناصب الشغل لخريجي المعاهد والجامعات والمساهمة في تقليص نسبة البطالة التي تقدر بحولي 10 في المئة بالجزائر.

وحث الوزير الأول القائمين على القطاع الصحي، على تحسين الأداء الطبي وضمان النوعية في تقديم الخدمات الصحية والطبية، بالنظر للإمكانيات المتاحة والهياكل المنجزة في مختلف التخصصات.

واختتم “تبون” مداخلته بالحديث عن القطاع السياحي، ولم يُخف قناعته بالحالة المتردية للقطاع، مؤكدا عزم الحكومة الجديدة على إعطاء دفع قوي لهذا المجال الهام في مستقبل الجزائر الإقتصادي والتنموي، من خلال تأهيل المرافق والمنشآت الفندقية وشبكات النقل الجوي والبري والبحري.