إعــــلانات

تحقيق المشروع الوطني السيادي من أبرز تحديات دول الجنوب في ظل الوضع الدولي الراهن

تحقيق المشروع الوطني السيادي من أبرز تحديات دول الجنوب في ظل الوضع الدولي الراهن

أكد المفكر المصري سمير أمين أن أبرز التحديات التي تواجهها دول الجنوب في ظل الوضع الدولي الراهن هي تحقيق مشروع وطني سيادي قائم على ثلاث نقاط سياسية اقتصادية و اجتماعية وكفيل بمواجهة ضغوطات القوى الأجنبية.وقال سمير أمين لوكالة الأنباء الجزائرية خلال اللقاء الدولي الذي أفتتح اليوم الاربعاء بالمكتبة الوطنية و المعنون “الجنوب أي بدائل ” أن “مضمون التحدي الذي تواجهه دول الجنوب حاليا هو تحدى له جانب سياسي يكمن في مواجهة التدخلات العسكرية والسياسية المتصاعدة للدول الإستعمارية ولكن أيضا التحدي الإقتصادي والإجتماعي حيث أن هذه الدول تحتاج إلى مشروع وطني سيادي قائم بذاته ومتمركز على المصالح الوطنية بالدرجة الأولى”.وأبرز في ذات السياق أن هذا المشروع لابد أن يكون قائما على “التغير في ثلاثة ميادين أولها تحقيق العدالة الإجتماعية والإقتصادية بما يعنى تحقيق مشروع تنمية إقتصادية يمكن لكل الطبقات الإجتماعية و الشعبية الإستفادة منها”.ثانيا يجب “دمقرطة المجتمع وهذا لا يندرج في إطار المفهوم الديمقراطي الغربي ولكن يعني تحقيق تغير جوهري و تدريجي في العلاقات الإجتماعية في جميع الميادين” أما النقطة الثالثة حسب سمير امين فهي ” تكريس الإستقلال الوطني نحو تحييد السياسة الخارجية لدول الجنوب عن الضغوطات الأجنبية و القوي الدولية الضاغطة”.وحول سبل تحقيق توافق مشترك بين دول الجنوب خاصة في ظل التطورات الدولية الراهنة أوضح أمين أن الظروف الحالية لا تسمح بهذا التوافق موضحا أن “الصراعات الطبقية و السياسية والإجتماعية هي الكفيلة بتوفير الظروف الملائمة لمثل هذا التوافق”.يشار إلى أن سمير أمين هو مفكر واقتصادي مصري ويعد من أهم أعلام “مدرسة التبعية” ومؤسسي “نظرية المنظومات العالمية” له أكثر من عشرين مؤلفا أهمها “أزمة المجتمع العربي” و” في مواجهة أزمة عصرنا “و” في نقد الخطاب العربي الراهن”.ويشارك المفكر المصري سمير أمين في فعاليات اللقاء المعنون “الجنوب أي بدائل ” الذي إفتتح اليوم بالمكتبة الوطنية الجزائرية ليتواصل لمدة ثلاثة ايام بمشاركة حوالي أربعين مفكرا و إقتصاديا من 25 دولة.ويأتي هذا اللقاء في إطار الإحتفال بخمسينية استقلال الجزائر بمبادرة كل من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي و وزارة الثقافة بالتعاون مع المنتدي العالمي للبدائل و منتدى العالم الثالث في الوقت الذي تطرح فيه تساؤلات نظرية عاجلة حول مستقبل العالم من خلال توجه يجمع بين التقدم الإجتماعي و ابتكار أشكال الدمقرطة و التأكيد على السيادات الوطنية”.

رابط دائم : https://nhar.tv/0M1QT
إعــــلانات
إعــــلانات