تحقيقات أمنية حول وكالات كراء السيارات

فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقات أمنية بخصوص تورط عدد من الشباب أصحاب وكالات كراء السيارات في التعامل مع عصابات دولية عابرة للقارات، خاصة فيما تعلق بالجريمة المنظمة، التي يتم فيها تأجير سيارات هذه الوكالات لتهريب المخدرات أو استغلالها في عمليات اختطاف أثبتتها التحريات الأمنية مؤخرا.وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فقد شرعت مصالح الدرك الوطني في وضع بطاقية وطنية لكل وكالات كراء السيارات الموجودة عبر إقليم كل ولاية، خاصة منها الولايات الحدودية التي انطلقت منها العملية على غرار وهران، تلمسان، تبسة، سوق اهراس والوادي، هذه العملية تهدف إلى إحصاء كل الوكالات الموجودة على المستوى الوطني الخاصة بتأجير السيارات والتي تدخل أغلبها في إطار دعم قروض الشباب البطالين.وستشمل التحقيقات كل وكالات كراء السيارات الموجودة عبر القطر الوطني، قصد إحصاء السيارات التي تملكها هذه الوكالات وحفظ أرقامها التسلسلية في بطاقية وطنية يتم الرجوع إليها عند إعلان صاحب الوكالة عن فقدان سيارته أو سرقتها من طرف مجهولين، وهي المعطيات الخاصة بكل مركبة التي يتم إثرها إطلاق عملية البحث والتحري لكشف ظروف سرقة المركبة ونوع الجريمة التي ارتكبت بها، وكذا إثبات حقيقة تورط صاحب الوكالة من عدمه.وفتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقات موسعة بخصوص تورط عدد من أصحاب وكالات تأجير السيارات السياحية والنفعية لعصابات تنشط في التهريب الدولي والجريمة المنظمة، وهي الجرائم التي تم إثباتها من طرف مصالح الدرك الوطني، حيث تمكنت ذات المصالح من توقيف عدد هام من أفراد هذه العصابات، الذين أكدوا خلال التحقيق معهم أن ملاك هذه الوكالات يتقاضون مقابلا ماديا معتبرا نظير توفير سيارتهم لهؤلاء المهربين، كما مكنت التحريات التي قادتها ذات المصالح من توقيف عدد من القاتلين واللصوص الذي استعملوا سيارات مؤجرة في مختلف جرائمهم.