تحقيقات مع 2400 ناخب «مطرافيكي» في بلدية بوزريعة

تحقيقات الدرك شملت 100 مسجل من خارج البلدية
الناخبون المزيفون ينحدرون من عدة ولايات
تزوير شهادات الإقامة ومنح بطاقات الناخب لأشخاص لا يقيمون في بوزريعة
فجرت فرقة الأبحاث بباب جديد فضيحة من العيار الثقيل، أبطالها مسؤولون في بلدية بوزريعة بأعالي العاصمة، حيث تمكنوا من إدراج أسماء ناخبين لم يصوتوا منذ سنة 1994، وآخرين لا يقطنون ببلدية بوزريعة أصلا، كما شمل التحقيق تزوير شهادات إقامة لصالح مواطنين من ولايات أخرى خارج العاصمة وطالبات بالإقامة الجامعية، تم إدراج أسمائهم في قائمة الناخبين خلال الانتخابات المحلية الماضية.
وحسب المصادر التي أوردت الخبر لـ«النهار»، فإن تفاصيل القضية تعود إلى شكوى تلقتها مصالح الدرك الوطني بخصوص التلاعب في قائمة الناخبين على مستوى بلدية بوزريعة، أين تم فتح التحقيق في القضية كشف أن هناك حوالي 2400 ناخب لا يقيمون في بلدية بوزريعة وغير مولودين بذات البلدية تم إدراج أسمائهم ضمن القائمة النهائية التي أدلت بأصواتها خلال المحليات الماضية.
وحسبما كشفت عنه تحقيقات مصالح الدرك الوطني، فقد توجه محققون مختصون من فرقة الأبحاث والتحري إلى بلدية بوزريعة، من أجل واسترجاع سجلات الناخيين والتدقيق فيها، حيث تشير التحقيقات إلى وجود أشخاص لم يقوموا بالتصويت منذ 1994، غير ان التحقيقات كشفت عن إدلائهم باصواتهم في أكثر من مركز انتخاب، وتم استخدام بصماتهم، حيث تم التأكد من صحة أقوالهم من خلال بطاقة الناخب الخاصة بهم، والتي لم يتم ختمها في محليات 2017. وفي السّياق ذاته، تم التحقيق مع 100 شخص من أصل 2400 ناخب معني بالتحقيق تم إدراج أسمائهم في القوائم الانتخابية الخاصة ببلدية بوزريعة.
وقالت مراجع «النهار» إن الاسماء التي تم إدراجها في القائمة ينحدر اصحابها من أكثر من 10 ولايات إلى غاية الساعة، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق قي وقت لاحق. وأشارت ذات المصادر إلى ان هؤلاء الأشخاص يزاولون مهنا حرة على غرار البناء والخياطة والنجارة في عدد من بلديات العاصمة.
ولا تزال التحقيقات متواصلة لتحديد المتورطين في تزوير بطاقات الناخب، والتلاعب بالسجل الانتخابي لبلدية بوزريعة ومنح أكثر من بطاقة لشخص واحد، والتي تم استغلالها من أجل تزوير النتائج، فضلا عن إصدار شهادات إقامة وهمية من أجل تمكين المعنيين من الإدلاء بأصواتهم في استحقاقات نوفمبر 2017.
تجدر الإشارة إلى أنه في محليات 2017، لم يتمكن أزيد من 800 شخص بمن فيهم مترشحون للانتخابات، من الإدلاء بأصواتهم لعدم ورود أسمائهم في السّجل الانتخابي الإلكتروني، رغم أنهم قاموا بالانتخاب في تشريعيات 2017، بالإضافة إلى ذلك لم يتم نشر القوائم الانتخابية كما تفرضه القوانين، إلى جانب إصدار أكثر من بطاقة ناخب لأشخاص متوفين.
رئيس البلدية لا يجيب!
من جهتنا، حاولنا الاتصال مرارا برئيس بلدية بوزريعة من أجل التحصل على رده وتفاصيل أكثر عن القضية، غير أننا لم نتلق أي رد على اتصالاتنا ورسائلنا النصية.