تراجع مبيعات الصحف الجزائرية بسبب ظهور القنوات الفضائية!

تمكنت يومية ”النهار الجديد” من الاحتفاظ بمكانتها، من حيث مبيعات الصحف الخاصة في الجزائر، على الرغم من ظهور القنوات الخاصة، التي لم تتأثر بها، وذلك بفضل سياسة التحرير المتبعة من قبلها، والتي ترتكز بالدرجة الأولى على كل ما هو جواري ويهم المواطنين بالدرجة الأولى.وفي هذا الشأن، أكد تقرير الهيئة الفرنسية لمراقبة انتشار وتوزيع وسائط الإعلام المعروفة بـ”أو جي دي”، الصادر أول أمس الخميس، أن يومية ”النهار الجديد” بقيت محتفظة بمكانتها من حيث المبيعات في الجزائر مقارنة بالجرائد الأخرى، إذ تعد الجريدة الوحيدة التي لم تتأثر بظهور القنوات الخاصة، حيث كشفت النتائج أن كمية سحب جريدة النهار وصلت إلى 365,736 كمعدل سحب يومي لسنة 2012، وقدرت مبيعاتها بـ316,066 نسخة كمعدل يومي في ذات السنة، بنسبة تراجع ضئيلة جدا مقدّرة بـ2,78 من المائة. وأبانت نتائج تقرير OJD أن معدل السحب الخاص بجريدة ”الشروق اليومي”، قدر بـ485,066 يوميا لذات السنة، فيما كان معدل مبيعاتها يوميا لا يتجاوز 399.787 نسخة، وهو ما يبين أن نسبة مبيعاتها تراجعت بنسبة 5,51 من المائة، أما جريدة الخبر فقد بلغ معدل السحب اليومي الخاص بها 439,096 نسخة، ووصلت مبيعاتها إلى 371,011 نسخة، مع نسبة تراجع بـ6,66 من المائة. وعلى الصعيد ذاته، احتلت يومية ”الوطن” الناطقة باللغة الفرنسية ذيل الترتيب، حيث قدر معدل السحب اليومي الخاص بها 136,939 نسخة، بمبيعات بلغت 109,082 وتراجع مقدّر بـ18,59 من المائة. وتوضح المعطيات الصادرة عن تقرير الهيئة الفرنسية، أن نسبة تباين كمية سحب جريدة ”النهار” مابين سنتي 2011 و2012 بلغت 0,23 من المائة، وهي نسبة ضئيلة جدا مقارنة بيومية ”الخبر” التي تراجعت كمية سحب جريدتها بـ5,62 من المائة، وجريدة الشروق بتراجع وصل نسبته إلى 8,82 من المائة، وفي الأخير يومية ”الوطن” بنسبة 16,25من المائة. وتؤكد نتائج تقرير ”الأو جي دي”، أن جريدة ”النهار” هي الأفضل من حيث سياسة المبيعات، التي تركز كثيرا على الرواج، وتعتمد على سياسة واضحة وهي سحب ما يتم اقتناؤه من طرف القراء، وتجنب انتهاج سياسة إغراق السوق والأكشاك بالجرائد دون جدوى، فضلا عن اهتمامها بمعالجة المواضيع التي تمس كافة شرائح الجزائريين دون استثناء، واعتمادها على المصداقية في إعطاء المعلومات والأخبار. ويؤكد بيان OJD أن جريدة ”النهار” تعتبر اليومية الأقل تضررا من ظهور القنوات الخاصة، التي ساهمت في تراجع مبيعات الصحف الخاصة في الجزائر. واستنادا إلى ذات النتائج، فإن الصحف الجزائرية التي كانت تسوّق في فرنسا اختفت بشكل كبير من الأسواق الفرنسية، لأن الخطاب الذي تروّج له لم يعد يقنع الجالية الجزائرية في فرنسا.