“ترحيل 3200 جزائري من مصر”
80 من المائة من الجزائريات المقيمات في القاهرة متزوّجات من مصريين
قال سفير الجزائر بمصر نذير العرباوي، بأن الدبلوماسية الجزائرية بالقاهرة بالتعاون مع الخارجية، مجنّدين وعلى أتم الاستعداد لترحيل الجالية الجزائرية في حال تسجيل أي طارئ في هذه الفترة بالذات التي تعيشها مصر، والتي تتميّز بحالة من التوتر والاحتقان ما بين مؤيد ومعارض للرئيس المصري محمد مرسي بسبب الإعلان الدستوري.وكشف مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية نذير العرباوي، أمس، في اتصال هاتفي بـ“النهار“، عن اعتماد كل من سفارة وقنصلية الجزائر بمصر مخطّطا خاصا لتأمين الجالية الجزائرية؛ تحسّبا لأي طارئ في ظلّ الأوضاع المشحونة التي تمرّ بها مصر في الظرف الحالي؛ ومحاولة الإطاحة بالنظام القائم تحت زعامة محمد مرسي من طرف الفئة المعارضة التي تطالب بإلغاء الإعلان الدستوري، وقال “الأمور مستقرّة إلى حدّ الساعة؛ ولم نسجّل أي طلب ترحيل من طرف أفراد الجالية الجزائرية المقيمة هنا بمصر“.وعن الأسباب التي كانت وراء استقرار أوضاع الجالية الجزائر بالقاهرة، فإنها تعود حسب السفير- إلى وجود نسبة 80 من المائة من النساء الجزائريات المقيمات بمصر متزوّجات من مصريين؛ أي ما يعادل 2560 جزائرية من أصل 3200 حامل للجنسية الجزائرية، كما أنهم تعوّدوا على العيش هناك ولم يبدوا أي تخوّف من انفلات الأوضاع التي تشهدها مصر.وأوضح نذير العرباوي، أنه يتابع عن كثب كافة التطوّرات الحاصلة في مصر وفي غزة أيضا، حيث كان لهم تدخّل مباشر، وقت العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في الآونة الأخيرة؛ من خلال رقم أخضر لفائدة جاليتنا، مشيرا إلى أنه قد تم ترحيل عائلة جزائرية في أحسن الظروف. وأبرز سفير الجزائر بمصر في معرض حديثه عن تحسّن العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات؛ مؤكدا في ذات الوقت، أن السلطات المصرية تعوّل على إعطاء نفس جديد لقطاعها الاقتصادي والسياحي. وما يزال ميدان التحرير في مصر يعرف احتجاجات عنيفة من طرف معارضي الإعلان الدستوري للرئيس المصري الذين يطالبون بإلغائه؛ على اعتبار أنه يهدّد مصر بحقبة جديدة من الحكم الاستبدادي.
