إعــــلانات

تسجيلات محادثات الطائرة الجزائرية المنكوبة غيـــر صالحـــــة للاستغـــــلال

تسجيلات محادثات الطائرة الجزائرية المنكوبة غيـــر صالحـــــة للاستغـــــلال

    مديــر BEA :  المحادثــات في غرفــة القيــادة بالطائــرة غير قابلة للاستغلال وغير صالحة حاليا

  الطائرة سقطت دقيقتين بعد دخولها مرحلة السرعة.. وتحطمت بعد الارتطام بالأرض وليس قبل ذلك

 أعلن مدير مكتب التحقيقات والتحليلات المكلف بالتحقيق التقني في تحطم الطائرة الإسبانية المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية قبل أسبوعين في مالي، أن تسجيلات المحادثات على متن الرحلة رقم «إيه اتش 5017» غير صالحة للاستخدام حاليا. وأضاف، ريمي جوتي، في مؤتمر صحافي أول أمس، قائلا «إن شريط التسجيل متضرر قليلا، حيث تمكن مختبر مكتب التحقيقات والتحليلات من إصلاحه، لكن للأسف تبين أن التسجيلات غير صالحة للاستغلال حاليا، بسبب تلف في القرص المغناطيسي الخاص بالتسجيلات الصوتية في أحد الصندوقين الأسودين، وأكد مكتب التحقيقات أن نظام التسجيل لم يشتغل ولم يعرف بعد ما إذا كان معطلا مسبقا، قائلا «سنبحث في برنامج صيانة جهاز تسجيل الطائرة». وقال جوتي إن هذا الخلل ليس نتيجة تحطّم الطائرة، مؤكّداً أنّ هذا الوضع قد سبق وحصل في تاريخ الحوادث الجوّية، فيما أشار إلى أن مكتب التحقيقات تمكن من وضع تصور تقني للرحلة بأدق التفاصيل، وأن الطائرة واجهت اضطرابا جويا قويا. وأعلن نفس المتحدث أنه لم يتم العثور على بقايا مشبوهة في موقع تحطم الطائرة الجزائرية المستأجرة المنكوبة، كاشفا أن الطائرة سقطت دقيقتين بعد دخولها مرحلة السرعة بسبب الوضع الجوي السيئ للغاية خلال الرحلة، مشيرا إلى أن تحطم الطائرة جاء بعد سقوطها على الأرض وليس قبل ذلك. وأوضح مدير مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي «عندما ننظر إلى المسار، فإنّه يدفعنا إلى الاعتقاد أنّ الطائرة لم تتفكّك إلى عدّة قطع في الجوّ»، مشيرا في نفس الوقت إلى أن «ذلك لا يستبعد أن تكون الطائرة قد تعرّضت إلى أضرار في الجوّ»، وأضاف «لا أعتقد أنّنا نستطيع في هذه المرحلة أن نستبعد عملية متعمدة، لكن لا يمكننا قول أكثر من ذلك في الوقت الراهن». وكانت الإذاعة الفرنسية «أوروباقد أوردت أول أمس، أن العلبة السوداء الثانية للطائرة قد تعرضت للعطب في الفترة التي سبقت تحطم الطائرة، وأن فريق مكتب التحقيق والتحاليل BEA الذي يتولى فكّ ما تختزنه العلبتان السوداوتان، أصيب بخيبة أمل بعدما وجدوا أن العلبة الثانية لم تتمكن من تسجيل الحوارات البينية بين قيادة الطائرة وبرج المراقبة وكذا ما كان يدور داخل غرفة القيادة قبل وأثناء تحطم الطائرة. من جهة أخرى، كشف مدير مكتب التحقيقات والتحليلات المكلف بالتحقيق التقني في تحطم الطائرة الإسبانية، أنه لا يمكن في الوقت الراهن استبعاد فرضية الاعتداء الإرهابي، وقال نفالي سيسي، رئيس لجنة حوادث الطيران المدني في مالي، إن مكتب التحقيقات سيقدم تقريرا مرحليا منتصف سبتمبر. وفي السياق ذاته، أعلن وزير النقل المالي أنه يتم النظر مع الملاحة العسكرية إن كانت لديهم معلومات مفيدة، كما أكد أن العقوبات في حال عدم وجود الصيانة سيحددها التحقيق القضائي.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/3mkFb