“تسليم المعطيات للمصالح المختصة لتحديد هوية مرتكبي هذه الجرائم”

أكد بأن نشوب حرائق في مثل هذا التوقيت غير ممكن من حيث المناخ والظروف، المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية:
كشف المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، عز الدين أوصديق، بأن حرائق الغايات التي سجلتها ولايات الوطن، خاصة ولاية تيزي وزو، مصدرها إجرامي، مشيرا إلى أن جميع هذه الحرائق سجلت على مقربة من الطرقات.
وخلال استضافته في النشرة الإخبارية بالتلفزيون العمومي، أكد المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، بأنه منذ 2003 لم تسجل الجزائر إلا حرائق قليلة بهذه المناطق، والتي تعود لأسباب معينة، والمتمثلة في أعقاب السجائر، والتي تراوحت من حريق إلى 10 حرائق أو عمليات مرتبطة بالشواء، مشيرا إلى أن الوكالة الفضائية جنّدت مهندسيها من أجل تركيز أكبر عدد من الصور الفضائية فوق المناطق التي مستها الحرائق، خصوصا بجاية وتيزي وزو وجيجل كمرحلة أولى، كما تمت الاستعانة بأقمار اصطناعية دولية بهدف تحديد مناطق انطلاق الحرائق.
كما أشار عز الدين أوصديق إلى نشوب ثلاثة حرائق في وقت واحد أي على الساعة الحادية عشرة و8 دقائق، في كل من “عين الحمام” و”واسيف” والجنوب ـ الشرقي لبلدية “عزازڤة”، بالإضافة إلى اندلاع حرائق في كل من مناطق “آيت لحسن” ببلدية “بني يني” و”مزران”، قائلا إن “طابعها إجرامي، وإن نشوب حرائق في مثل هذا التوقيت غير ممكن من حيث المناخ والظروف”، مشيرا إلى أن معطيات الوكالة تم تسليمها للمصالح المختصة من أجل “تحديدها مستقبلا وتحديد هوية مرتكبي هذه الجرائم”.
من جهة أخرى، أفاد ذات المتحدث بأن الوكالة الفضائية منذ تأسيسها في 2003 لاحظت انطلاق النيران موزعا بجميع أرجاء الولاية، غير أن هذه المرة، فهي ترتكز في الجنوب الشرقي لولاية تيزي وزو المعروفة بالتمركز الكبير للسكان والمناطق السكنية، مشيرا إلى أن الغطاء النباتي في المنطقة معروف بقابليته الكبيرة للالتهاب.
كما قدّر أوصديق الخسائر المسجلة بـ 23 ألف هكتار على مستوى تيزي وزو و6500 هكتار ببجاية و1800 هكتار في ولاية جيجل.