تشييد مبنى إداري من 9 طوابق خارج القانون.. لأن صاحبه نجل زرهوني

نجل وزير الداخلية الأسبق فرض قانونه الخاص ولم يحترم شروط التعمير في مناطق النشاطات
القانون ينص على عدم تجاوز 5 طوابق في مناطق النشاطات
لم يحترم نجل نائب الوزير الأول السابق نورالدين يزيد زرهوني معايير الأمن والسلامة المعمول بها في مجال إنشاء مبان خاصة بالأعمال في منطقة النشاط بأعالي حيدرة، الأمر الذي كاد أن يودي بحياة عشرات الموظفين منهم رعايا أجانب كانوا موجودين داخل المبنى ساعة وقوع الحريق الذي نشب مساء أمس الأول، في حدود الساعة السادسة و35 دقيقة .وأكدت مصادر مسؤولة ومختصة في منح شهادات المطابقة لمختلف المنشآت العمومية والخاصة، أن نجل الوزير السابق للداخلية والجماعات المحلية ونائب الوزير الأول السابق، لم يحترم دفتر الشروط الخاصة بمنطقة النشاط الموجودة بأعالي حيدرة، والتي أنجز عليها مبنى الأعمال، وهو الدفتر الذي يحظر إنجاز مباني بعدد طوابق يتجاوز الخمسة، غير أن ابن الوزير وبحكم نفوذه، اعتمد دفتر شروط آخر على المقاس، بإنجاز مبنى من تسعة طوابق، والأكثر من ذلك فإن المبنى لا يتوفر على أدنى شروط الأمن والسلامة التي يتم اعتمادها عند إنشاء مباني الأعمال، خاصة تلك التي يتم استعمالها في حالات وجود دخان كثيف، مما أدى إلى تسجيل ست حالات اختناق وسط موظفين أجانب من جنسية كورية، والذين كانوا موجودين في الطالق الرابع ساعة الحريق، بسبب تصاعد الدخان من الطابق تحت الأرضي الأول إلى الطوابق العلوية، كون المبنى يتوفر على طابقين أرضيين اثنين.ولم يتمكن أعوان الحماية المدنية من التدخل الفوري من أجل إسعاف الموظفين الذين كانوا هناك بسبب الوضع الكارثي الذي يوجد عليه مبنى نجل زرهوني، وافتقاده لمعايير الأمن والسلامة، وفي مقدمتهم الأجهزة المستعملة في امتصاص حرائق النيران، الأمر الذي جعل أعوان الحماية المدنية يستعينون بالسلالم الميكانيكية، من أجل إنقاذ الموظفين، في وقت احتراق سيارة رباعية الدفع كانت في الطابق تحت الأرضي الأول.وحسب مراجع «النهار»، فإن كل مستثمر في منطقة النشاط الموجودة بأعالي حيدرة، يتوجب عليه احترام دفتر الشروط بالنظر إلى خصوصية المنطقة، إلا أن نجل زرهوني راح يضرب بهذا الدفتر عرض الحائط ويعتمد آخر على المقاس.