تصرفاتها تستفزني وصرت أفقد صبري

تحية طيبة للجميع، أتمنى أن تقبلوا مني البداية كل التقدير والاحترام على الخدمات التي تقدمونها من خلال هذا المنبر، ما جعلني أخطو هذه الخطوة اليوم آملا من الله. أن أجد ما يريح قلبي من واقع صار يستفزني.

تصرفاتها تستفزني وصرت أفقد صبري

سيدتي، أنا رجل متزوج وأب لطفلين، زوجتي إنسانة طيبة تحبني ومهتمة جدا بي، وبالبيت والأولاد، لكنها غيورة بطريقة غير طبيعية، ما جعل العلاقة بيننا يتخللها الكثير من الخلافات التي تصل أحيانا أن ترتفع أصواتنا، ناهيك عن اهتمامها بسفاسف الأمور والتدقيق على تفاصيل تُسبب لنا الأذى كثيرا، وحين أحاول أن أشرح لها مواطن أخطائها تلجأ للبكاء والغضب. فيتعكر علينا صفو الحياة.

حاولت سيدتي التغافل عن الكثير من تصرفاتها. وهذا ليس من طباعي عادة، فأنا لا أستطيع تجاوز أي خطأ دون تقويمه، وبالرغم من ذلك أغضيت الطرف عن أشياء جمة، إلا أنني أراها تتمادى، فقد صارت تفتش أشيائي وهاتفي، وهذا الأمر يزعجني لأن الثقة هي أساس كل علاقة ناجحة فكيف أتصرف؟ وماذا أفعل حتى لا أتسبب في شتات عائلتي؟

تصرفاتها تستفزني وصرت أفقد صبري

لخضر من المدية

 الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

تحية أجمل أخي الفاضل، ومرحبا بك في منبر قرائنا الكرام “قلوب حائرة”، في البداية دعني أشكر شهامتك، فأنت بالرغم من كل شيء أثنيت عل حب زوجتك لك، واهتمامها بالبيت والأولاد، تبقى المشاكل اليومية التي تحصل بين كل الأزواج تحتاج منا فقط الحكمة في التعامل معها، لذا فإن أول ما أنصحك به أخي هو أن تغير طريقة تعاملك مع زوجتك، يبدوا أنها تأتي بالتي هي أحسن، وما عليك سوى الجلوس إليها جلسة حوارية جميلة، بروح ونفس مرتاحة، وتكلما في الموضوع، استمع إليها، وحاول أن تفهم وجهة نظرها،

تصرفاتها تستفزني وصرت أفقد صبري

ومن خلال ذلك حاول أن توضح لها نقاط أخطائها، والخطوط العريضة التي يجب أن تحدد معاملم حياتكما الزوجية من الآن فصاعدا، لكن دون تعنيف ولا توبيخ، مع إشعارها بالحب والحنان، فهي بحاجة لذلك، لأن التعامل مع الأخطاء يحتاج أن لا نخطئ في معالجته، واستخدام عبارات ونبرات هادئة مع رسائل لطيفة، مثل: هذه التصرفات غير جيدة، ولا تصلُح، ولو فعلنا كذا، أو من الأفضل كذا، وهكذا من الكلام الطيب.

وحاول قدر المستطاع الابتعاد عن الجدال في الأمور التافهة والتصرفات العابرة، لأنها تؤثر  في بناء شخصية الأولاد وبالتالي تؤثر على مستقبلهم، فكر جيدا فيما كل ذلك، وأسأل الله لكما التوفيق والسعادة ويا رب.