تغريم روائية دنماركية لأنها ساعدت مهاجرين سوريين على الوصول الى السويد

ادينت الروائية الدنماركية الناشطة المدافعة عن حقوق الطفل ليسبث زورينغ الجمعة في الدنمارك بتهمة تهريب البشر بسبب مساعدتها لعائلة سورية على الذهاب الى السويد لطلب اللجوء فيها.
وامرت محكمة في بلدة نيكوبينغ الواقعة جنوب شرق البلاد الروائية المعروفة في الدنمارك والتي شغلت سابقا منصب مفوضة حقوق الاطفال، وزوجها الصحافي بدفع 22500 كرونا أي ما يعادل 3 الاف يورو لكل منهما لمساعدتهما المهاجرين في طريقهم الى حياة جديدة. ووجهت التهم للمئات بمساعدة لاجئين في الدنمارك في الاشهر الاخيرة. الا ان الاحكام اتسمت بالرأفة. ومؤخرا حكم على رجل بدفع غرامة قدرها 5000 الاف كرونا (670 يورو) لأنه وفر وسيلة نقل لاربعة لاجئين افغان. وكانت زورينغ نقلت العائلة السورية من مرفأ روديبهافن الذي كان يصل اليه معظم المهاجرين الاتين من المانيا قبل ان تفرض كوبنهاغن قيودا على حدودها. وقالت “ما قمت به كان شبيها بنقل اشخاص اوتو ستوب”. ونقلت عنها وسائل إعلام قولها “لم يخطر في بال احد ان يطلب منهم اوراقهم الثبوتية”. واوضح زوجها مايكل رونو ليندهولم الذي يؤخذ عليه انه قدم للعائلة السورية نفسها البسكويت والقهوة في منزله، انه حرص على الاتصال بالشرطة ليعرف هل ان ما يقوم به قانوني ام لا. واضاف هذا الصحافي والباحث ان “الشرطي المناوب قال لي ان السؤال الذي طرحته جيد لكنه لا يستطيع الاجابة عليه”. وتفيد احصاءات الشرطة ان 279 شخصا يحاكمون في الدنمارك لارتكابهم افعالا من هذا النوع بين سبتمبر 2015 وفيفري 2016، في مقابل 140 حالة عام 2014. ويعكس هذا الارتفاع ازدياد وصول اللاجئين الى البلدان الاسكندينافية الخريف الماضي. واستقبلت السويد 163 الف طالب لجوء العام الماضي، وبلغت الذروة 10 الاف شخص في الاسبوع في سبتمبر الماضي.