تفكيك ورشة سرية بمستودع منح للاستثمار لإنتاج «الشمة» المقلدة بتاجنانت في ميلة

العملية أسفرت عن حجز أزيد من 161 ألف كيس و3 أطنان مادة أولية

فجر تحقيق أمني قامت به مصالح أمن دائرة تاجنانت بولاية ميلة، نهار أمس، فضيحة مدوية وانتهى بالإطاحة بشبكة سرية تستغل مستودعا منح في إطار الاستثمار وحول إلى منشأة سرية لتصنيع مادة «الشمة» المقلدة، في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث أوضح مصدر مطلع لـ «النهار» أن عملية أمنية أوقعت بورشة كاملة تنشط بمنطقة النشاطات، وقد فتح تحقيق أمني معمق حول العملية.

وحسب مصدر أمني، فإنه تم توقيف ثلاثة أشخاص بالإضافة إلى صاحب المستودع الكائن بمنطقة النشاطات، حُوّلوا إلى مقر أمن الدائرة قصد الكشف عن مصدر التمويل المالي لهذه الورشة، لاسيما أن الاعترافات الأولية للموقوفين سمحت بتحديد هوية المشتبه فيهم بدقة والتأكد ذلك من خلال عملية المسح الأمني التفصيلي على مستوى التعريف لدى مصالح الأمن أو المتابعات القضائية السابقة.

وعلم في هذا السياق أن مجموع المحجوزات تمثل في ما يزيد عن 160 ألف كيس «شمة» جاهزة ومهيأة لطرحها في الأسواق المحلية تحمل العلامة التجارية المعروفة باسم «الأطلس»، إضافة إلى ضبط في عملية المداهمة الأمنية أيضا 3 أطنان من «الشمة» كمادة أولية موضوعة بأكياس ضخمة لم يتم طرحها بعد في التجهيزات المملوكة والضغط عليها لاستغلالها بشريا.

وأشار مصدر «النهار» إلى أن عملية التفكيك جاءت على خلفية معلومات توفرت لدى مصلحة الشرطة القضائية لأمن دائرة تاجنانت استغلت بسرعة وبدقة وسمحت في بادئ الأمر بضبط شاحنة من الحجم المتوسط من نوع «جاك» على متنها علب كارتونية بالمئات، ليتم تفتيشها والعثور على منتوج «الشمة» جاهز للتداول بالأسواق والمحلات التجارية، ليتم توسيع التفتيش والتحقيق مع سائق الشاحنة الذي سمح بالكشف عن هوية جميع الأفراد.

كما ضبط خلال ذات العملية واسترجعت تجهيزات متطورة جدا تتعلق بالتعليب والتغليف ودوائر بلاستيكية شفافة وملونة تحمل العلامة التجارية «الأطلس»، إضافة إلى تجهيزات مختلفة تستعمل في الورشة وقدر مصدر عليم القيمة المالية للمحجوزات بما يزيد عن 4 ملايير سنتيم.