تقارير حول بيروقراطية الولاة أمام بوتفليقة في مجلس الوزراء

سيعرض وزراء حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم، التقارير الكاملة حول نشاطاتهم خلال سنة 2013، كما سيتم رفع الشكاوى المتضمنة عرقلة بعض ولاة الجمهورية مشاريع الحكومة أمام رئيس الجمهورية، خلال اجتماع اليوم .من المزمع أن يقوم الطاقم الوزاري خلال اجتماعه، اليوم، برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بعرض التقارير التي أعدّتها مصالحهم عبر جميع الولايات، حول تعطّل بعض المشاريع التنموية التي أعلنت عنها الحكومة، والتي خصّصت لها ميزانيات وأموال ضخمة قصد تسوية مشاريع تعود دراستها إلى عدة سنوات. وستتضمّن التقارير التي سيتم رفعها إلى مجلس الوزراء اليوم، المشاكل التي يختلقها بعض ولاة الجمهورية، والتي تقف وراء تجميد مشاريع كبيرة على غرار السكن والعمل والأسواق التجارية، بالإضافة إلى مشاريع تنموية أخرى تتمثل في فتح المجال أمام الشباب الراغب في إنشاء مؤسسات إنتاجية، كانت الحكومة أعلنت عنها من خلال القوانين والقرارات التي تم اتخادها من طرف رئيس الجمهورية في وقت سابق قصد الحدّ من البطالة. وحسب مصادر مطّلعة، فإن وزراء الحكومة سيقومون خلال تدخلاتهم أمام رئيس الجمهورية بعرض كل النقاط السلبية التي حالت دون استكمال مجموعة من المشاريع بسبب بيروقراطية بعض الولاة وتماطل البعض الآخر في تسوية مجموعة من القرارات والتعليمات الموجّهة لهم من طرف الحكومة. ومن المنتظر أن يكون اجتماع اليوم، الذي يعدّ الثاني منذ عودة الرئيس بوتفليقة من رحلة العلاج، محطة لعرض تفاصيل المشكل المسجّل بين أعضاء الجهاز التنفيدي للدولة الممثل في وزراء الحكومة، والأجهزة المحلية لوضع حدّ للقطيعة الموجودة بين الحكومة التي تعلن عن مشاريع وميزانيات ضخمة، والمواطن الذي يشتكي عدم تجسيد هذه المشاريع على أرض الواقع. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال، قد وجّه في وقت سابق تعليمات إلى جميع وزراء حكومته، تتضمن إعداد تقارير دورية للمشاكل التي تواجههم على مستوى الولايات والسلطات المحلية، وعرضها على الحكومة ومن ثمّ على رئيس الجمهورية، وهو نفس الأمر الذي حذّر من خلاله سلال ولاة الجمهورية من إعاقتهم لمشاريع الحكومة. وفي سياق آخر، أوضح ذات المصدر، أن الرئيس بوتفليقة يكون قد طلب تقريرا مفصلا حول الأوضاع التي سادت ولاية غرداية خلال الفترة الأخيرة، والتي وصفت بالفتنة ما بين الإباضيين والمالكيين، إذ من المنتظر أن يمنح بوتفليقة تعليمة للوزير الأول عبد المالك سلال تحوي ضرورة وقوفه شخصيا على حلّ هذه الأزمة.