تقريران مفـصلان عـن حالات الغـش في كل قسـم امتحان

الداخليـة والحمايـــة المدنيـــــة لتأمــين الامتحانــات

 قررت وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، استحداث إجراء جديد في مراكز الامتحان، يجبر الحراس والملاحظين على تدوين تقريرين الأول يتعلق بالمجريات العامة للامتحان، فيما يخصص التقرير الثاني لتحركات ومحاولة أي مترشح للغش. وأعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن إجراءات مكثفة للحد من الغش في البكالوريا، وتفادي ما حصل السنة الماضية في امتحان مادة الفلسفة. وقالت الوزيرة إنه تقرر بداية من هذه الامتحانات تدوين تقريرين يرفعان إلى اللجنة المنصبة في مديرية التربية وكذا الولاية، قصد دراستها والتدخل الفوري في حال تم ثبوت أي تجاوز. وأشارت الوزيرة خلال حديثها على القناة الجزائرية الثالثة، إلى أنه يستحيل التسامح هذه المرة وسيتم معاقبة كل شخص تسبب في الإخلال بالامتحانات مهما كانت صفته، وهذا كي يتم إعطاء البكالوريا وكل الامتحانات المصداقية التي فقدتها منذ سنين بسبب «العتبة» التي تسببت في تصنيف الجزائر في المراتب الأخيرة فيما يخص التعليم  .وفي حديثها عن العتبة، قالت الوزيرة إنها ساهمت بشكل كبير في فقدان مصداقية البكالوريا على الصعيد الدولي، كما أن هذا التأثير شمل الجامعة، إذ من غير المعقول أن لا يتلقى التلميذ درس الاحتمالات الذي يركز عليه خلال العام الأول في التخصصات العلمية في الجامعة، وهو ما يفسر رسوب عدد كبير من الطلبة في السنة أولى جامعي.من جهة أخرى وفيما يخص التحضيرات الخاصة بامتحان البكالوريا، قالت الوزيرة إن أسئلة الامتحانات ستكون ضمن المقرر الذي تلقاه التلاميذ خلال السنة، مؤكدة أن هناك لجنة مختصة تعمل على تكييف أسئلة الامتحانات مع ما تم تلقيه من دروس في كافة المواد، خلال الفصول الثلاثة. وقالت بن غبريط إن الوزارة جندت أكثر من 550 ألف موظف من «حراس وأساتذة ومؤطرين»، من أجل توفير كافة الظروف الملائمة لإنجاح هذه الامتحانات، حيث أن تكلفة التحضيرات بلغت 500 مليار سنتيم. وقالت المتحدثة إن وزارة التربية عملت على إنشاء لجان وطنية وولائية يرأسها الوالي، بالإضافة إلى تجنيد مصالح وزارة الداخلية والدرك الوطني والحماية المدنية والمؤسسات الصحية.