تلاميذ يصرخون في وجه المضربين.. شردتمونا وضيعتمونا

في ظل تجدّد إضراب الأساتذة، الرافضين لقانون التقاعد الجديد، يبحث التلاميذ عن مكان يملؤون به وقت فراغهم بعد أن أغلقت في وجوههم أبواب المدارس.

واختار التلاميذ قاعات الألعاب كبديل لمقاعد الدراسة، مهملين الدروس، التي عوضوها بمقاهي الأنترنيت وألعاب “بلاي ستايشن”. وقال محمد وهو تلميذ في الابتدائي ذهبنا للدراسة في الصباح لكن تفاجأنا بإضراب الاساتذة”، أما زميله إسلام فيصرخ قائلا: ” لقد شردونا .. نحن أن ندرس لكن ماذا نفعل الاساتذة مضربون”. وأثار خروج التلاميذ من المدارس وبقائهم في الشوارع، دون أدنى اهتمام، استياء الأولياء الذين استنكروا هذا الاضراب، متسائلين عن سبب هذا الإضراب الذي أدى إلى تشريد التلاميذ في الشوارع دون دراسة. ويدخل اضراب الأساتذة يومه الثاني، بعد تجديده أمس الاثنين، حيث كانت 13 نقابة مستقلة في قطاعات تابعة للوظيف العمومي قد شنّت الأسبوع الماضي إضرابا على مشروع القانون المتضمن إلغاء التقاعد النسبي ودون شرط السن الذي اعتمدته الجزائر منذ سنة 1997، فضلا عن مطالبتها بإشراكها في إعداد قانون العمل الجديد  .