تلفزيون «النهار» في ريادة القنوات الأكثر مشاهدة في الجزائر

حافظت «النهار تي في» على الصدارة في سوق السمعي البصري، حسب آخر دراسة صادرة يوم أمس لمعهد «أم أم أر» المتخصص في سبر الآراء، وتؤكد نتيجة الدراسة لشهر نوفمبر أن «النهار تي في» الأكثر مشاهدة في الجزائر تتصدر قائمة القنوات الإخبارية والقنوات الموضوعاتية وتنافس حتى القنوات العامة في برامجها المتنوعة بفارق ضئيل جدا .وحسب المهنيين والمتتبعين لمجال السمعي البصري بالجزائر، فإن هذا النجاح الباهر لقناة «النهار تي في» راجع بالدرجة الأولى لكون «النهار» قناة إخبارية استطاعت في وقت وجيز كسب قلوب الجزائريين بفضل مهنية طاقمها الشاب وقربها من المواطن البسيط واعتمادها في تغطياتها للأحداث على المصداقية ونقل الأخبار كما هي دون زيادة أو نقصان، أما أهم نقاط قوة «النهار تي في» حسب المختصين دائما فهي سرعة نقل الخبر، ففي هذا المجال تتقوق «النهار» على كل منافسيها، وتركز على الأخبار التي تهم المواطن الجزائري مباشرة.ويرى المتتبعون لمجال السمعي البصري، أن صحفيي «النهار» متواجدون دائما قي قلب الحدث مهما كانت المخاطر، وينقلون الخبر من مكانه، الأمر الذي سمح للقناة بالتمكن من التحكم في نقل الخبر بمصداقية قل ما تجدها في قناة إخبارية وبالتالي استطاعت جلب أكبر نسبة مشاهدة على الإطلاق ونافست أكبر القنوات الأجنبية التي كان لا يستغنى عنها الجزائريون.وأجبر هذا التطور للقناة بقيام بعض القنوات الأجنية الفرنسية خاصة بإطلاق حملات إشهارية مغرية بالجزائر، قصد كسب مشاهدة ضاعت منهم منذ ظهور القنوات الخاصة الجزائرية.وحسب نتائج الدراسة التي نشرها، يوم أمس، معهد «أم أم أر» المتخصص في سبر الآراء، فإن «النهار تي في» كسبت نقاطا ثمينة في شهر نوفمبر مقارنة بشهر أكتوبر الماضي، حيث كانت نسبة توغل القناة تقدر بـ25% وأصبحت الآن قريبة من 28 %، وهذا التطور في نسبة التوغل قابله من الجهة الأخرى تراجع في نسبة التوغل بالنسبة للقنوات المنافسة. وبالنسبة لحصص السوق، فإن «النهار تي في» تحتل المرتبة الثانية للقنوات الخاصة بـ15 %، بعد «الشروق تي في» التي تحصلت على نسبة 17%. وإذا عدنا إلى نسبة المشاهدة اليومية لقناة «النهار تي في» فنجد أن حوالي 2.3 مليون جزائري يشاهدون «النهار» يوميا، بقارق ضئيل جدا عن المنافس الأول لا يتعدى مائة ألف، وفي نفس الوقت إذا دققنا جيدا في المخطط البياني لنسبة المشاهدة حسب ربع ساعة، نلاحظ أن «النهار تي في» تتصدر نسبة المشاهدة 12 ساعة دون انقطاع بداية من الساعة السابعة ونصف صباحا إلى غاية السابعة ونصف مساء.والملاحظة المثيرة للإنتباه في دراسة « أم أم أر» أن مشاهدي قناة «النهار تي في» لشهر نوفمبر ينتمون إلى كل الفئات العمرية من 19 سنة إلى أكثر من 60 سنة، حيث تصل نسبة المشاهدة لدى الفئة العمرية من 20 إلى 29 سنة 26 %، و19 % لفئة أكثر من 60 سنة. وبالنسبة لفئة النساء من 25 إلى 55 سنة فوصلت نسبة المتابعة الأسبوعية إلى 30 %. كل هذه الارقام التي عرضتها الدراسة، توضح قوة «النهار تي في» كقناة إخبارية وموضوعاتية توغلت في أعماق المجتمع الجزائري واستطاعت أن تحقق الأهم، وهو كسب قلوب الجزائريين وخاصة في الآونة الأخيرة التي عرفت «النهار تي في» فيها تنوعا كبيرا في برامجها الموجهة إلى كل شرائح المجتمع، وخاصة المرأة التي كان حظها أوفر في الآونة الأخيرة بفضل برامج جديدة دخلت الشبكة البرامجية.