إعــــلانات

تنسيقية التغيير تحاول ركوب موجة غضب الشباب وتسييس احتجاجات ارتفاع الأسعار

تنسيقية التغيير تحاول ركوب موجة غضب الشباب وتسييس احتجاجات ارتفاع الأسعار

تحاول التنسيقية الجزائرية من أجل التغيير في خطوة جد متأخرة، الإستثمار في الوقت بدل الضائع لركوب موجة غضب شباب ٥ جانفي وتسييس الإحتجاجات التي شهدتها البلاد مطلع السنة بسبب ارتفاع أسعار بعض المواد الإستهلاكية، وذلك بعدما فشلت في كسب متعاطفين ومؤيدين إلى الأهداف التي تسعى إلى تروجيها.

وجاءت محاولة تنسيقية التغيير لتبني مطالب الشباب الجزائري، متأخرة بقرابة ثلاثة أشهر من خروج هذه الفئة إلى الشارع للتنديد بارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية ذات الإستهلاك الواسع على غرار مادتي السكر والزيت، حيث انصبت مداخلات المتدخلين خلال التجمع الشعبي الذي نظمه جناح المجتمع المدني لتنسيقية التغيير ظهر الجمعة بقاعة الأطلس ببلدية باب الوادي، تحت شعار ”باراكات”، في التركيز على أحداث العنف التي شهدتها البلاد مطلع السنة الجارية، باعتبارها مرجعية لنشأة التنسيقية وشرارة انطلاق المظاهرات في الجزائر، وذلك بهدف استدراك عجز التنسيقية في استقطاب مساندين شباب للشعارات التي ترفعها المنظمة وتغطية ضعف استجابة المجتمع الجزائري لنداءاتها المتكررة، بعدما يئس هذا الأخير من محاولات إقحامه في متاهات حفظ درسها.

ولم يتردد المتحدثون في السعي إلى تسييس بعض مطالب الشباب، مؤكدين أن الدافع الرئيسي إلى ارتكاب مثل هذه الأفعال من طرف هذه الفئة هو المطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط النظام الحاكم، في حين لم يتبنَ ولا حزب سياسي واحد الإنزلاقات التي شهدتها البلاد وقت وقوعها ولم ترفع أي شعارات أو لافتات تدعوا إلى مثل هذه المطالب، ماعدا تصريحات بعض الشباب باستيائهم من الإرتفاع الرهيب لأسعار المواد الإستهلاكية، مما جرّد تلك الأحداث في ذلك الحين من أية صيغة سياسية أو إطار حزبي يقف وراء تحريك أهم شرائح المجتمع.

وبدا واضحا أمس، فشل تنسيقية التغيير جناح المجتمع المدني، في حشد عدد كبير من المتظاهرين خلال التجمع الشعبي، بدليل أنها لم تتمكن حتى من ملء مقاعد الجزء السفلي للقاعة التي تتسع في أكملها إلى 3500 شخص، حيث لم يتجاوز أمس عدد الحاضرين في القاعة 500 شخص بمن فيهم رجال الإعلام الوطنية والأجنبية، وكذلك عناصر الأمن والحماية المدنية، فضلا عن بعض الفضوليين، كما طغى على المتواجدين في ”الصالة” شباب لا تتجاوز أعمارهم 17 سنة، الذين حملوا شعارات أغلبها سياسية يجهلون معانيها، تدعو في مجملها إلى تغيير النظام الحالي ومحاربة الديكتاتورية، بالإضافة إلى الفساد، في حين تربعت على المنصة نفس الوجوه المسنة التي تعمل جاهدة وبكل الوسائل لتوجيه وتأطير قوة الشباب لاستغلالها في تحقيق أغراضها الخاصة.



رابط دائم : https://nhar.tv/80FJc