تهمي: تصـريحات قربـــاج غير مسؤولة وإذا أوقفــــنـــا البـــطولــة علينا غــلــــق الطرقات السريعة

لم نتقدم بعد للكاف بطلب لتعويض ليبيا في استضافة كان2017 »
فند وزير الرياضة، محمد تهمي، تقدم وزارته بأي طلب رسمي للاتحادية الإفريقية لكرة القدم من أجل تعويض ليبيا التي انسحبت مؤخرا من تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، لأسباب أمنية، مؤكدا خلال نزوله ضيفا على «فوروم» جريدة «ليبيرتي» الناطقة باللغة الفرنسية، أمس، أن الجزائر فكرت في الأمر بجدية، إلا أنها لم تقدم على أية خطوة رسمية إلى حد الآن، لاسيما وأنها تنتظر إعلان الكاف يوم الـ17 من شهر سبتمبر الجاري، هوية البلدين المنظمين لنسختي 2019 و2021. والتي ترشحت الجزائر لاحتضانهما، مبرزا أن قرار تعويض ليبيا في تنظيم المحفل القاري يبقى مطروحا ومفتوحا على كل الاحتمالات، في حال عدم اختيارها لاحتضان إحدى الدورتين. وفي السياق ذاته، أبرز ذات المتحدث أن الدولة الجزائرية وضعت مشاريع لبناء ملاعب بمقاييس عالمية، ليس لاحتضان الدورات الدولية، وإنما لتطوير الرياضة الجزائرية. وأضاف تهمي: «هناك مشاريع أخرى ستنطلق مع نهاية 2015 في كل من سطيف وقسنطينة وتلمسان وباتنة وبجاية والشلف ومستغانم، ومشاريعنا تضمن 11 ملعبا بمقاييس عالمية، تصلح حتى لاحتضان كأس العالم، لكن هدفنا ليس ذلك، ولكن تطوير الرياضة الجزائرية».
سنبحــــث عــــن مـــــن قــــرّر بفتــح المدرجات 7 و8 و9 في تيزي وزو
أكد تهمي أن حادثة مقتل الكامروني، ألبيرت إيبوسي، مهاجم شبيبة القبائل، شوّهت صورة الجزائر، مؤكدا أن الخطوط الحمراء قد اجتيزت، مضيفا بأن لجنة الأمن اجتمعت 5 ساعات قبل اللقاء، الذي لم يكن حاسما؛ لأنه جاء مع بداية الموسم، والتقارير أكدت أنه لعب في روح رياضية، مضيفا: «ربع ساعة قبل النهاية تم فتح الأبواب لمغادرة أنصار الشبيبة، ولم نفهم لماذا تم فتح مدرجات 7 و8 و9 ما بين شوطي اللقاء، بعدما كانت مغلقة لمدة طويلة، لكن يجب البحث عن من سمح بذلك، وسنبحث أيضا عن المتسبب في تواجد حجارة الأرصفة في المدرجات وكيف أدخلت إلى الملعب».
نفس إحصائيات العنف في 2012 وجدت في 2014 وسنحاسب المسؤولين
واصل الوزير حديثه عن حادثة إيبوسي، مؤكدا أن العنف في الملاعب الجزائرية مستقر واحصائيات 2012 هي احصائيات 2014، مرجعا ذلك إلى عدم تطبيق القوانين. وأبرز ذات المتحدث أن وزارته تملك تقريرا مفصلا حول الحادثة: «تابعنا تلك الحادثة منذ البداية، والمفتشية العامة لوزارة الرياضة تملك تقريرا مفصلا حولها، وسنحاسب كل المسؤولين عن مقتل إيبوسي»، مشيرا إلى أن وزارته ستسعى لتطبيق نصوص مهمة للحد من العنف، موجودة سابقا في قانون 2013، في القريب العاجل، وهي: «وضع بطاقة وطنية لمنع المشاغبين من الدخول الى الملاعب الوطنية، وتخصيص لجنة أمن لحماية الهياكل الرياضة، ومنع فئة الأقل من 16 سنة من دخول الملعب إلا مع أوليائهم، وكذا القضاء دخول الملعب بالمجان؛ لأن ذلك يعتبر ـ حسبه ـ أبرز أسباب العنف.
الوزارة ستتكلف بوضع كاميرات في الملاعب سعر الواحدة 4 ملايير سنتيم
وفي إطار سعي الحكومة الجزائرية للحد من ظاهرة العنف، أكد تهمي أن وزارته ستأخذ على عاتقها مهمة تزويد الملاعب الوطنية بكاميرات مراقبة على مستوى كل ملاعب الفرق المحترفة، مؤكدا أن العملية قد انطلقت، وستكون كل الملاعب مزودة بكاميرات قبل نهاية الموسم الجاري، مشيرا إلى أن سعر الكاميرا الواحدة يقارب 4 ملايير سنتيم، وأكد ذات المتحدث أنه سيعقد اجتماعا مع مديري الرياضة لجميع الولايات الأسبوع المقبل لحسم الأمور.
اللعب بدون جمهور أو إيقاف البطولة ليسا حلا
استبعد ذات المتحدث لجوء الحكومة الجزائرية لإيقاف البطولة الوطنية أو قرار لعب المباريات بدون جمهور؛ لأن ذلك حسبه ليس حلا، وإن كان فسيكون مؤقتا لا أكثر، وقال: «سمعت بعض الأطراف تتحدث عن مثل هذه الأمور، لكن هذا تهرّب من المسؤولية، وعلينا محاربة العنف، وإن كنا نفكر هكذا فلنغلق الطرقات السريعة أيضا للحد من حوادث المرور».
تصريحات قرباج بخصوص تأهيل الملاعب غير معقولة
وصف وزير الرياضة، محمد تهمي، تصريحات رئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج، التي قال فيها إنه لن يكون هناك ملعب مؤهل لاحتضان المباريات إن اعتمدنا على المعايير المعمول بها، بغير المعقولة، وقال في هذا الصدد: «لا أدري إن صرح بالأمر أو لا، ولكن إن كان صحيحا فأرى أنه من غير المعقول؛ لأننا مجبرون على تطبيق القانون في تأهيل الملاعب، وهناك أولويات؛ فملعب لا يستجيب لشروط الأمن لا يؤهل لاستقبال المباريات».